انتخابات بريطانيا.. بدء فرز الأصوات و«العمال» يتجه لـ«انتصار ساحق»
يبدو أن حزب العمال البريطاني في طريقه لانتصار تاريخي "ساحق" في الانتخابات العامة التي جرت الخميس.
وانتهى التصويت في الانتخابات، إذ أغلقت صناديق الاقتراع وبدأ فرز الأصوات، وسط تقدم ساحق لحزب العمال، بحسب استطلاعات رأي المصوتين.
ووفقا لنفس الاستطلاعات، فإن حزب المحافظين تكبّد أفدح هزيمة انتخابية له منذ مطلع القرن العشرين.
وتوقعت استطلاعات الرأي أن يفوز حزب العمال بنحو 410 مقاعد في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا، منهيا 14 عاما قاد فيها المحافظون الحكومة.
ومن المتوقع أن يحصل حزب المحافظين على 131 مقعدا فقط انخفاضا من 346 مقعدا عندما تم حل البرلمان.
ويبدو أن الناخبين البريطانيين قرروا معاقبة المحافظين بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم الاستقرار الذي امتد لسنوات بالإضافة إلى التنافس الداخلي الذي شهد تولي خمسة رؤساء وزراء مختلفين الحكومة منذ عام 2016.
وتفتح هذه النتيجة الباب واسعاً أمام حزب العمال لتشكيل الحكومة المقبلة، في حين أنّها تمثّل هزيمة مدوّية للمحافظين.
ومن المقرّر أن يكلّف الملك تشارلز الثالث زعيم حزب العمّال كير ستارمر (61 عاماً) الجمعة بتشكيل حكومة جديدة.
ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية عقب انتهاء فرز الأصوات.
وكانت الانتخابات في بريطانيا قد بدأت صباح الخميس، وسط توقعات بأن تطلق مرحلة جديدة في تاريخ البلاد بفوز العماليين وخروج المحافظين من السلطة بعد 14 عاماً في الحكم.
وفي 22 مايو/أيار الماضي دعا رئيس الوزراء ريشي سوناك لإجراء انتخابات عامة، يختار من خلالها مواطنو المملكة المتحدة جميع أعضاء مجلس العموم، البالغ عددهم 650 عضوا، وسيشكل الحزب الذي يتمتع بالأغلبية الحكومة المقبلة ويكون زعيمه رئيسا للوزراء، وفقا لمجلة بيبول الأمريكية.
ويحتاج أي حزب لـ326 مقعدا كي يحظى بالغالبية في البرلمان.
وتنافس في هذه الانتخابات 98 حزبا سياسيا، وهذا رقم قياسي.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين في المملكة المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2023 أكثر من 46 مليون ناخب، وفق بيانات حكومية.
ويُرجح أن يكون الرقم ارتفع مع اقتراب موعد الانتخابات التي أعلن في 22 مايو/أيار الماضي عن تنظيمها.
وللمرة الأولى هذا العام يحق للمواطنين البريطانيين الذين أقاموا خارج البلاد لأكثر من 15 عاما، التصويت أيضا.
ماذا بعد إعلان النتيجة؟
يجرى التصويت يوم الانتخابات، بدءا من السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء، وتعلن النتائج ليلا أو في اليوم التالي.
وعندما تُعلن النتائج النهائية يتوجه زعيم الحزب الفائز لقصر باكنغهام لطلب الإذن من الملك بتشكيل الحكومة.
وعند حصوله على الموافقة -وهي عملية إجرائية- يتوجه إلى 10 شارع داونينغ، مقر الوزارة وسكن رئيس الوزراء.
وعادة ما يقف رئيس الوزراء الجديدة خارج المقر لإلقاء كلمة عن خطط حزبه في السنوات المقبلة.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز