"أزمة نسب".. الأمير هاري "يقصف" الصحافة ويحرج القصر
هجوم لاذع شنه الأمير هاري على الإعلام البريطاني بإثارة قضية نسبه التي تناولها بتسعينيات القرن الماضي في شائعة لطالما أحرجت القصر.
"نيران" أطلقها دوق ساسكس خلال الجلسة الأولى من المحاكمة في قضية تقدم بها ضد مجموعة من الصحف البريطانية وهي ميرور، وديلي ميل، وذا بيبول.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل النجل الأصغر للملك تشارلز الثالث إلى المحكمة العليا للإدلاء بشهادته في محاكمة ضد الدار الناشرة لصحيفة "ديلي ميرور".
لكن يبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة خلال الجلسة، حيث قال الأمير هاري للمحكمة إنه كان يخشى أن تتسبب الشائعات حول حقيقة نسبه وكون الميجور جيمس هيويت هو والده البيولوجي، في طرده من العائلة المالكة.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، أضاف هاري أنه كان يبلغ 18 عامًا فقط، عندما قرأ لأول مرة قصة صحفية تتحدث عن شائعات حول حقيقة نسبه، قبل أن يدرك لاحقًا أن الجدول الزمني غير مناسب.
ولفت إلى أن "العديد من الصحف تحدثت عن شائعة أن والدي البيولوجي هو جيمس هيويت وهو رجل كان تربطه صداقة قوية مع والدتي الراحلة الأميرة ديانا".
وتابع أنه "في وقت كتابة ذلك المقال ومثله، لم أكن أدرك في الواقع أن والدتي لم تقابل الرائد هيويت إلا بعد ولادتي".
وأشار إلى أنه لم يدرك الجدول الزمني إلا خلال عام 2014 تقريبا، أي عندما كان عمره في نحو 30 عاما.
وقال عن ذلك: "عندما كان عمري 18 عامًا وكنت حينها قد فقدت والدتي قبل 6 سنوات فقط، شعرت مثل هذه القصص بأنها ضارة جدًا وحقيقية جدًا بالنسبة لي".
ومضى يقول: "لقد كانوا مؤذيين، خائفين وقاسيين، كنت دائما أتساءل عن الدوافع وراء هذه القصص، وما إن كانت الصحف حريصة على إثارة الشك في أذهان الجمهور حتى أكون مطرودا من العائلة المالكة؟".
منذ 130 عاما
منذ 130 عامًا، لم يحدث أن قدم أحد من العائلة الملكية شهادة في محكمة بريطانية، ولكن الأمير هاري كسر اليوم هذا التقليد، فهو يتهم صحيفة "ذا ميرور" البريطانية ومجموعتها المالكة "إم جي إن"، بالتنصت على هاتفه وانتهاك خصوصيته بطرق غير قانونية.
وأمام المحكمة، استنكر الأمير هاري تدخّل الصحافة في حياته، مؤكّداً أنّ "كل مقالة" تناولته سببت معاناة له، في إفادة أدلى بها ضمن محاكمة في لندن تطال صحيفة شعبية يتهمها بقرصنة رسائل هاتفية خاصة به.
وقال دوق ساسكس البالغ 38 عاماً أمام المحكمة العليا في العاصمة البريطانية إنه عانى من "تدخّل الصحافة في معظم مراحل حياته".
ويشكل مثول الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث أول ظهور لأحد أفراد العائلة الملكية في محكمة منذ إدلاء إدوارد السابع بشهادته عام 1890 ضمن قضية تشهير.
وانتقد هاري العلاقة بين الصحافة والحكومة البريطانية، قائلاً "إنّ بلدنا يُنظَر إليه في العالم أجمع من خلال وضع صحافته وحكومته، وأعتقد أنّ كلاهما في الحضيض".
ودأب هاري (38 عاماً) الذي يقيم راهناً في كاليفورنيا مع زوجته ميغان بعدما ابتعد عن العائلة الملكية بسبب خلافاته معها، على مهاجمة وسائل الإعلام الشعبية البريطانية وملاحقتها قضائياً.
ومن شأن حضوره إلى المحكمة العليا في لندن أن يعطي أهمية إعلامية كبيرة لمعركته مع الصحافة الشعبية التي يحمّلها مسؤولية مقتل والدته الأميرة ديانا في حادث سير عام 1997 في باريس عندما كان صيادو صور يلاحقونها، بالإضافة إلى استنكاره طريقة تعاطيها مع زوجته ميغان ماركل.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز