"خطأ" يحوّل وجهة رسائل بريطانية سرية إلى حليفة روسيا.. ما القصة؟
خطأ مطبعي وجّه رسائل إلكترونية بريطانية إلى مالي حليفة روسيا، بدل أمريكا، في حادثة قادت لتحقيق في وزارة الدفاع.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية فتح تحقيق بعد إرسال مسؤولين بغير قصد رسائل بريد إلكتروني تحتوي على معلومات سرية إلى مالي بسبب خطأ مطبعي.
وأكدت الوزارة أنه تم إرسال "عدد صغير" من رسائل البريد الإلكتروني عن طريق الخطأ، فيما ذكرت صحيفة "ذا تايمز" أنها موجهة إلى وزارة الدفاع الأمريكية، ولكن تم إرسالها بدلا من ذلك إلى مالي.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطأ وقع لأن مسؤولين قاموا بإرسال الرسائل إلى عنوان ينتهي بنطاق (.ml) للدولة الواقعة في غرب أفريقيا، بدلا من نطاق الجيش الأمريكي المشابه له وهو "mil.".
وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية الرسائل احتوت على معلومات غير مهمة مثل جداول عطلات الموظفين والمسؤولين، لكن بعضها تضمن أوصافا تفصيلية للأبحاث البريطانية بشأن صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
تحقيق
صحيفة "فاينانشال تايمز"، أوردت الأسبوع الماضي أن ملايين رسائل البريد الإلكتروني التابعة للجيش الأمريكي وجهت إلى مالي بشكل خاطئ بسبب الأخطاء المطبعية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: "قمنا بفتح تحقيق بعد إرسال عدد صغير من الرسائل الإلكترونية عن طريق الخطأ إلى نطاق بريد إلكتروني غير صحيح".
وأضاف البيان "نحن واثقون بأنها لم تتضمن أي معلومات يمكن أن تعرّض الأمن التشغيلي أو البيانات الفنية للخطر".
وأكدت الوزارة أن "كافة المعلومات الحساسة تتم مشاركتها عبر أنظمة مصممة لتقليل مخاطر التوجيه الخاطئ".
كما أوضحت أنها تقوم "بمراجعة عملياتها باستمرار وتقوم حاليا ببرنامج عمل لتحسين إدارة المعلومات ومنع فقدان البيانات والسيطرة على المعلومات الحساسة".
ومالي واحدة من حلفاء عدة لروسيا في أفريقيا، إذ تنشط مجموعة فاغنر شبه العسكرية هناك.