ارتبط اسمها بأوكرانيا و"القوى الخبيثة".. تعرّف على مديرة مخابرات بريطانيا
امرأة تقتفي الأثر لبريطانيا في عالم يتغير باستمرار ويشهد تحولات جيوسياسية غير مسبوقة منذ ٣ عقود، عالم جديد يتطلب وجوها جديدة.
إذ عيّنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، امرأة للمرة الأولى في منصب مدير جهاز المخابرات المعروف باسم مقر الاتصالات الحكومية (GCHQ).
وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، الذي أسند المنصب إلى آن كيست-باتلر، إن سجل الأخيرة مذهل في صميم شبكة الأمن القومي بالمملكة المتحدة، "وساعدت في التصدي لتهديدات الإرهابيين ومرتكبي الجرائم الإلكترونية والقوى الأجنبية الخبيثة".
وأضاف: "هي المرشح الأمثل لقيادة مقر الاتصالات الحكومية، وستستفيد آن من خبرتها الواسعة للمساعدة في أن يبقى الشعب البريطاني في أمان".
وتشغل آن كيست-باتلر حاليا، منصب نائب المدير العام لجهاز المخابرات الداخلية الشهير (إم.آي.5).
ومن المقرر أن تنتقل باتلر إلى عملها الجديد بصورة رسمية الشهر المقبل، لتصبح أول امرأة تترأس مقر الاتصالات الحكومية في تاريخه الذي يزيد على 100 عام.
وبذلك، تخلف باتلر، السير جيريمي فليمنغ، الرئيس الـ16 لمقر الاتصالات الحكومية، بعد ست سنوات في المنصب.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، أعربت باتلر عن سرورها لتعيينها، معتبرة أن مهمة رئاسة مقر الاتصالات الحكومية "ملهمة اليوم كما كانت عند تأسيس الوكالة".
وقالت: "لقد تشرفت بالعمل في (GCHQ) قبل بضع سنوات، لذلك أعلم أنني انضممت مرة أخرى إلى فريق عالي المستوى من الأشخاص من خلفيات متنوعة، ويمتلكون مجموعة واسعة من المهارات، ويهدفون إلى جعل بلدنا أكثر أمانًا وأكثر ازدهارًا".
مشوار الخبرة
وتعيين باتلر في المنصب الجديد في ظل تغيرات عالمية متسارعة، يعود إلى خبرتها الطويلة التي تصل إلى 30 عاما، وكونها المسؤولة عن الاستجابة للحرب الروسية الأوكرانية منذ بدايتها في فبراير/شباط 2022.
كانت باتلر قد عملت أيضا في مقر الاتصالات الحكومية، كرئيسة لقسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الخطيرة، ما يعني أنها تملك خبرة مركبة من العمل على مستوى الدول وكذلك مستوى التنظيمات الإرهابية والإجرامية.
ولعبت المديرة الجديدة لمقر الاتصالات الحكومية دورًا في إطلاق البرنامج الوطني للأمن السيبراني.
ومقر الاتصالات الحكومية هو وكالة استخباراتية وأمنية مسؤولة عن توفير المعلومات وتأمين الاتصالات للحكومة والقوات المسلحة في المملكة المتحدة.
ويعود الفضل لمقر الاتصالات الحكومية الذي تأسس عقب الحرب العالمية الأولى، في فك شفرة اتصالات الألمان في الحرب العالمية الثانية، والذي كان نقطة التحول الرئيسية في الحرب.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز