نواب بريطانيون: "الإخوان" تستغل المساجد للتحريض على الإرهاب
برلمانيون بريطانيون طالبوا بحظر جماعة الإخوان وتصنيفها منظمة إرهابية بينما انتقد سياسيون تعصب الجماعة تجاه الديانات الأخرى
طالب برلمانيون بريطانيون بحظر جماعة "الإخوان" وتصنيفها منظمة إرهابية، بينما انتقد سياسيون تعصب الجماعة تجاه الديانات الأخرى، واختباءها في المساجد.
جاء ذلك خلال كلمات عدد من النواب في نقاش برلماني، الخميس، حول اضطهاد المسيحيين، بثه تلفزيون البرلمان البريطاني على موقعه على الإنترنت.
وقال إيان بيزلي، عضو "الحزب الوحدوي الديمقراطي" بأيرلندا الشمالية، إنه سيناقش هذه المسألة مع وزير الداخلية البريطاني بريتي باتل خلال أيام.
وتساءل النواب خلال الجلسة البرلمانية أيضا عن سبب إعلان حكومة المملكة المتحدة أنها تدافع عن حرية الأديان، ولكنها تبسط "السجادة الحمراء" لزعماء مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتُهم بأنه يمثل "مشكلة" لتشدده تجاه أتباع ديانات أخرى.
وأضاف بيزلي: "يجب على الحكومة أيضا التحرك.. لحظر جماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة تحرض على الكراهية والهجمات على المسيحيين في الداخل والخارج".
وتابع: "هذه منظمة تستغل وتنتهك معتقدات ثقافة كاملة (...) وهذا أمر مخيف وخاطئ. إنها تختبئ وتستغل المساجد بطريقة غير مشروعة بسبب الكراهية".
وشدد على أن "الأمر الصائب والملائم هو إظهار الحقائق الكاملة عن جماعة الإخوان في هذه الأمة".
وأشار بيزلي إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى لندن في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي أفادت تقارير بأنه قال للنواب إن الإخوان حوّلوا "معتقدات المسلمين المقدسة" إلى أداة للكراهية.
وقال إن الأمير فيصل أعرب عن دهشته من أن حكومة المملكة المتحدة لم تحظر جماعة الإخوان في البلاد.
من جانبه، لفت النائب بوب ستيوارت، وهو عضو حزب "المحافظين" الحاكم، إلى الطبيعة المزدوجة لجماعة الإخوان عندما استذكر زيارته لمصر في عام 2011 للقاء أعضاء الجماعة بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأضاف: "أكدوا لي أنهم ليس لديهم نوايا سياسية في مصر وأنهم لا يريدون أن يحكموا البلاد".
كما انتقد بيزلي تطبيق الهاتف المحمول المثير للجدل الذي أصدرته العام الماضي مؤسسة يرأسها مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي يوسف القرضاوي المقيم في قطر.
ومضى بيزلي بالقول: "يمكننا أن نرى إلى أين يمكن أن يذهب هذا التعصب وكيف يجري تحريكه".
وفي 12 مايو/أيار 2019، قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن تطبيق "يورو فتوى" (Euro Fatwa)، الذي أطلقه المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، ومقره كلونسكي في العاصمة الأيرلندية دبلن، يحرض على العنف والكراهية.
والقرضاوي ممنوع من دخول المملكة المتحدة، وفرنسا بسبب تمجيده للآراء المتطرفة، كما صنف "إرهابيا" في العديد من الدول، بما في ذلك الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.