فضيحة في السجون البريطانية.. 12 سجينا أفرج عنهم عن طريق الخطأ
كشف وزير العدل البريطاني عن إطلاق سراح 12 سجينًا بطريق الخطأ، بينهم جناة عنيفون أو مرتكبو جرائم جنسية لا يزالان في حالة فرار.
كشف وزير العدل البريطاني ديفيد لامي عن إطلاق سراح 12 سجينًا بطريق الخطأ خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وفق ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وأوضح لامي، خلال ظهوره في برنامج "بي بي سي" صباح الثلاثاء 2 ديسمبر/ كانون الأول 2025، أن اثنين من هؤلاء السجناء ما زالا فارين منذ تصريحه السابق أمام مجلس العموم بتاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني.
تفاصيل حالات الإفراج الخاطئ في بريطانيا
خلال حديثه لوسائل إعلام عالمية، أشار لامي إلى أن اثنين من بين السجناء الاثني عشر المصنفين ضمن الجناة العنيفين أو مرتكبي الجرائم الجنسية لا يزالان في حالة فرار. وامتنع عن تقديم أي معلومات تفصيلية حول هوياتهم أو أماكن احتجازهم السابقة، مؤكدًا أن الكشف عن بيانات حساسة قد يعرقل جهود الشرطة. كما رفضت وزارة العدل تقديم أي تفاصيل إضافية حول تلك الحالات.
وذكر لامي في مقابلة على برنامج "بي بي سي بريكفاست" أن البيانات السابقة أوضحت إطلاق سراح 91 سجينًا بطريق الخطأ حتى تاريخ تصريحه السابق، مضيفًا أن 12 حالة جديدة سُجلت لاحقًا، اثنتان منها ما تزالان قيد البحث.
وأكد أن هناك حالتين إضافيتين تتعلقان بجناة عنيفين أو مرتكبي جرائم جنسية أُفرج عنهما بطريق الخطأ ولا يزالان فارين، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المؤشرات أظهرت تراجعًا عامًا في هذه النوعية من الحوادث.

حوادث بارزة في ملف الإطلاق الخاطئ
تأتي التصريحات الأخيرة بعد وقوع سلسلة من حالات الإفراج الخاطئ، من بينها إطلاق سراح هادوش كيباتو، المدان بارتكاب اعتداء جنسي في بلدة إيبينغ، رغم أنه كان من المقرر نقله إلى مركز احتجاز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأشارت ضحيته، البالغة 14 عامًا، إلى أنها شعرت بالخوف الشديد عقب هذا الخطأ.
كما شهد سجن واندزورث حادثتين أخريين تم خلالهما إطلاق سراح جانٍ جزائري ومحتال، قبل أن تتم إعادة احتجازهما لاحقًا.
وبحسب أحدث بيانات وزارة العدل، أُطلق سراح 91 سجينًا بطريق الخطأ خلال الفترة من 1 أبريل/ نيسان إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري، بمعدل يقارب ثلاثة سجناء أسبوعيًا. وقد وصفت داونينغ ستريت هذه الأرقام بأنها غير مقبولة، معتبرة أنها نتيجة لنظام ورثته الحكومة عن سابقيها.

إجراءات جديدة وتحذيرات من ضغط العمل
وأشار لامي إلى حجم التحديات المرتبطة بأزمة السجون، موضحًا أن الحكومة أعلنت عن تعزيز الإجراءات الأمنية داخل المؤسسات العقابية، إلى جانب فتح تحقيق مستقل في حالات الإطلاق الخاطئ بعد واقعة كيباتو في سجن شيلمسفورد.
من جهتها، ذكرت رابطة موظفي السجون أن العاملين يواجهون ضغطًا كبيرًا نتيجة الحاجة إلى إعادة احتساب مدد العقوبات بعد إدخال برامج الإفراج المبكر لخفض الاكتظاظ في السنوات الأخيرة. وأكدت أن الأخطاء في سجن واندزورث كانت نتيجة مشكلات إدارية، محذرة من تضخم المهام الملقاة على الموظفين وتراجع دعم الإدارة، إضافة إلى اعتماد أنظمة قديمة تعيق العمل وتقلل من فعاليته.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTExIA== جزيرة ام اند امز