بريطانيا «تحصن» نوابها من «شظايا» غزة
المملكة المتحدة قررت تعزيز أمن النواب بعد تلقيهم تهديدات على خلفية مواقفهم من الحرب بين إسرائيل وحماس.
واليوم الأربعاء، أعلنت حكومة بريطانيا عن حزمة بعدة ملايين الجنيهات الاسترلينية، لتعزيز أمن النواب المنتخبين الذين يقولون إنهم يواجهون تهديدات متزايدة.
ويأتي التمويل الإضافي بقيمة 31 مليون جنيه استرليني (ما يعادل نحو 39 مليون دولار) على مدى العام المقبل، في وقت استُهدف بعض النواب البريطانيين على خلفية مواقفهم من الحرب بين إسرائيل وحماس.
كما يأتي ذلك في وقت تستعد البلاد لتنظيم انتخابات عامة متوقعة في وقت لاحق هذا العام.
إجراءات
بناء على التوجيهات الجديدة، سيكون لدى النواب إمكانية الوصول إلى شخص في الشرطة مكرّس لذلك لبحث الأمن، بينما يمكن لأولئك الأكثر عرضة للخطر أن يسعوا للحصول على حراس شخصيين، وفق ما أفادت وزارة الداخلية.
كما تشمل المساعدات توجيه نصائح أكثر تحديدا للنواب في ما يتعلق بالأمن الإلكتروني وستكثّف دوريات الشرطة في المناطق التي تشهد توترات في أوساط السكان، بحسب الوزارة.
وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي في بيان "يتعين على أي منا ألا يقبل بأن يكون تحمُّل جرائم الكراهية والمضايقات أو التهديدات جزءا من وظيفته".
وأعرب نواب بريطانيون عن قلقهم المتزايد إزاء سلامتهم في ظل ازدياد الحوادث المعادية لليهود وكذلك للمسلمين منذ اندلعت حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تهديدات
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن النواب "تعرضوا إلى التهديد اللفظي والجسدي واستُهدفوا بشكل عنيف" فيما "استغل متشددون تظاهرات مشروعة".
وأعلن النائب المحافظ مايك فريير الذي يمثّل منطقة يهودية كبيرة، أنه لن يسعى للفوز بولاية جديدة بسبب سلسلة تهديدات وهجوم على مكتبه الذي أضرمت فيه النار.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المحافظ توري توبياس إيلوود إن 80 متظاهرا مؤيدا للفلسطينيين تجمعوا خارج منزله بينما حذّرت الشرطة عائلته بضرورة "الابتعاد" لتجنّب إثارة عداء الحشد.
والأسبوع الماضي، برر رئيس مجلس العموم ليندسي هويل التهديدات التي وجهت لعدد من النواب بطريقة تعاملهم المثيرة للجدل مع جلسة نقاش بشأن الدعوة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ويوم الإثنين الماضي، قالت النائبة عن حزب العمال دون باتر المجلس بأنها أجبرت على طلب الحصول على دعم إضافي من الشرطة بعدما تعرّضت إلى "انتهاكات يمينية متشددة".
ولطالما شعر النواب البريطانيون بالقلق على أمنهم بعد عمليتي قتل لنائبين في السنوات الأخيرة.