سيناريو الهجوم النووي.. هذه هي الأماكن الآمنة في المملكة المتحدة

مع تصاعد التوترات العالمية يبقى سيناريو اندلاع حرب نووية كابوسا يهدد العديد من الدول حول العالم.
الهجوم الأمريكي على 3 مواقع نووية في إيران أثار مخاوف مرعبة من نشوب صراع نووي، وفي المملكة المتحدة تزايدت لمخاوف بشأن أكثر الأماكن الآمنة للعيش فيها في حال وقوع كارثة نووية أقرب إلى البلاد وذلك وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
ومع اقتراب شبح "الحرب العالمية الثالثة"، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن "البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي"، وقال "لا يُمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءاتٍ للحد من هذا التهديد" داعيا إيران للعودة للمفاوضات.
ووفقًا للجنة الدولية للحماية من الإشعاع (ICRP)، فإن أفضل طريقة يحمي بها الشخص نفسه وعائلته قبل وأثناء وبعد الانفجار النووي هي "البقاء داخل مركز مبنى أو قبو".
وقالت اللجنة "في 6 أغسطس/آب 1945، كان إيزو نومورا في قبو مبنى في هيروشيما، على بُعد حوالي 170 مترًا من نقطة الصفر" وأضافت أنه "نجا من القصف وتوفي عام 1982 عن عمر يناهز 84 عامًا".
وحذرت اللجنة من أنه من غير المرجح أن ينجو معظم الأشخاص الذين يقعون على بُعد بضع مئات من الأمتار من انفجار نووي، خاصةً إذا لم يكونوا مستعدين.
وتقول النصيحة الأساسية عند وقوع انفجار نووي "ابق في الداخل قبل وصول الغبار النووي.. بعد التفجير، سيكون لديك 10 دقائق أو أكثر للعثور على ملجأ مناسب قبل وصول الغبار النووي.. إذا كان من الممكن الوصول بأمان إلى مبنى متعدد الطوابق أو قبو خلال دقائق قليلة من الانفجار، فاذهب إلى هناك فورًا".
ووفقا للنصيحة فإن "أكثر المباني أمانًا هي تلك التي تتميز بجدران من الطوب أو الخرسانة.. كما يمكن أن توفر مواقف السيارات تحت الأرض ومترو الأنفاق مأوى جيدًا."
ومع وضع هذه النصيحة في الاعتبار، يبدو من المنطقي افتراض أن لندن، بشبكتها الواسعة من مترو الأنفاق، ستوفر أفضل حماية من الانفجار مثلما حدث خلال القصف الجوي الذي تعرضت له العاصمة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، تتباين الآراء حول هذه المسألة، حيث أعرب بعض الخبراء عن قلقهم من أن الأسلحة النووية الحديثة قد تخترق مناطق أعمق بكثير من قنابل الحرب العالمية الثانية، وأشاروا إلى أن محطة هامبستيد، التي يبلغ عمقها 58 مترًا، قد لا تزال قريبة جدًا من السطح.
وقال أندرو فوتر، أستاذ السياسة الدولية بجامعة ليستر، إن مترو أنفاق لندن لا يوفر مأوى كافيًا في حال وقوع ضربة نووية، لأنه "على الأرجح لن يكون عميقًا بما يكفي في حال وقوع ضربة مباشرة".
وأضاف أنه لزيادة فرص النجاة، من الضروري البقاء خارج منطقة الانفجار في حال استهداف مدينة بريطانية رئيسية، مثل لندن أو إدنبرة.
ويعتمد تأثير الانفجار النووي على عدة عوامل، منها الإشعاع، وكرة النار، والانفجار الجوي، والإشعاع الحراري، بأقطار متفاوتة تصل إلى 153 كيلومترًا مربعًا، و197 كيلومترًا مربعًا، و1420 كيلومترًا مربعًا، و12960 كيلومترًا مربعًا على التوالي.
في حين أن هذه المسافات قد تتقلب تبعًا لظروف الطقس، فقد حدد باحثو العقارات 20 موقعًا قد تكون أكثر أمانًا من المدن، وذلك وفقًا لما أدرجته وكالة العقارات البريطانية " EMoov " عام 2017.
ومع ذلك، قد تظل بعض هذه المناطق عرضة للإشعاعات التي تحملها الرياح وبناءً على ذلك، قد تكون جزيرة فولا النائية في جزر شتلاند أكثر المواقع أمانًا في المملكة المتحدة في حال وقوع هجوم نووي.
وقدمت "ديلي إكسبريس" قائمة كاملة بأكثر الأماكن أمانًا في المملكة المتحدة ضمت كورنوال وويموث وفولكستون ودوفر ومارغيت وكلاكتون أون سي وفيليكستو وبريكسورث وبيدفورد وأبيريستويث وسكيجنيس، وكذلك ضمت القائمة جزيرة أنجلسي وبارو إن فورنيس ولانكستر وويتبي وكارلايل ودومفريز وبيريك أبون تويد وإنفرنيس.