حرب العراق وأفغانستان.. خسائر لندن أكبر من واشنطن
كشفت دراسة أن الجنود البريطانيين كانوا أكثر عرضة للقتل بنسبة 12% عن نظرائهم الأمريكيين خلال "الحرب على الإرهاب" بالعراق وأفغانستان.
وخلصت الدراسة، التي أجرتها المؤسسة الخيرية "أكشن أون أرمد فيلونس"، ومقرها لندن، التي تحقق بشأن أسباب وعواقب النزاعات المسلحة، أن القوات البريطانية كانت أكثر عرضة بنسبة 26% للتعرض للقتل جراء العبوات الناسفة، الأمر الذي يؤكد صحة الشكاوى بشأن سوء تصفيح مركبات "سنيتش لاند روفر".
وقال إيان أوفرتون، محرر الدراسة، إنه في حين كان من الصعب أن نكون "محددين تمامًا" بشأن السبب وراء زيادة فرص مقتل القوات البريطانية، فمن المحتمل أن يكون لـ"الفضائح المتكررة بشأن ضعف المعدات" تأثير.
وأضاف أن قرار المملكة المتحدة بنشر قوات في هلمند جنوبي أفغانستان "وهو مكان خطير للغاية بالنسبة لأي مقاتل بالتحالف في أفغانستان، على مدار 8 سنوات من عام 2006، له صلة أيضًا.
وتقارن الدراسة أعداد القتلى التي نشرها الجيش البريطاني والأمريكي، على مدار الفترة من عام 2001 إلى 2014 أو 2015، بما في ذلك الحرب في العراق وأفغانستان.
وطبقًا للدراسة، قتل 626 من القوات العسكرية البريطانية خلال العمليات الخارجية ما بين سبتمبر/أيلول عام 2001 ومارس/آذار عام 2014 من أصل 220 ألفًا و550 جنديًا تم نشرهم، وهو ما يمثل 2.8 حالة وفاة لكل 100 ألف جندي.
أما الأرقام الأمريكية، كانت مقتل 6835 جنديا في فترة أطول قليلًا من سبتمبر/أيلول عام 2001 إلى سبتمبر/أيلول عام 2015 من إجمالي 2.77 مليون جندي. وهذا يمثل 2.5 حالة وفاة لكل 100 ألف جندي تم نشرهم.
وبالرغم من أن هناك دراسة بشأن التكلفة البشرية للحرب على الإرهاب، يتمثل الغرض من هذه الدراسة في إجراء مقارنة بين أرقام ضحايا بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال محرر الدراسة لصحيفة "الجارديان" البريطانية إنه إذا كان يمكن تجنب تلك الوفيات، فيجب خضوع المسألة للنقاش، وإن كان هناك إمكانية لتعلم الدرس، فيجب ذلك. مشيراً إلى أن "عدم وجود فعل سيكون فشلا أخلاقيا".
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز