المؤلفون الأشباح... صناعة تدر مليار دولار سنويا
طلبة في جامعات بريطانيا وأمريكا لا يحضرون فصولهم الجامعية ومن ثم يعهدون بفروضهم إلى شخص آخر بحاجة إلى المال.
أجرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تحقيقاً حول قيام طلبة الجامعات في أوروبا والولايات المتحدة، باستئجار كينيين للقيام بالكتابة الأكاديمية نيابة عنهم، مقابل مبالغ من المال.
وأشار التحقيق إلى أن حجم الأموال التي تتدفق في سوق الكتابة الأكاديمية العالمي تصل إلى مليار دولار سنوياً.
المقالات الجامعية التي يعدها المؤلفون الأشباح للطلبة في الجامعات الأوروبية والأمريكية، الذين لا يملكون الوقت أو الرغبة في القيام بذلك بأنفسهم، تشكل مصدر ربح كبيراً، خاصة في الدول التي ترتفع فيها نسبة البطالة بين الشباب الخريجين.
أجرت الـ"بي بي سي" عدداً من المقابلات مع بعض هؤلاء الكتاب الأشباح، وتقول إحداهن: "هؤلاء الطلبة لا يحضرون فصولهم الجامعية على الإطلاق ومن ثم يعهدون إلى شخص آخر في مكان ما بحاجة إلى المال. إنها علاقة تبادلية. أنت تعهد إلي بالعمل فأنجزه لك وتدفعلي مقابل ذلك المال".
وتضيف: "أغلب المهمات تكون تكليفات للطلبة من معلميهم أو أساتذة الجامعات، كل ما أفعله هو القيام بمهام البحث في المراجع ومكتبات الجامعات، لأحصل على المعلومات ثم أشرع في كتابة البحث المطلوب".
كثيرون يرون أن هذه الوسيلة نوع من الاحتيال، لكن القانون في كينيا، حيث يوجد الكثير من الكتاب الأشباح، لا يعارض مثل هذه الأعمال، لكن هناك مطالبات بتجريمها.
ويشير التقرير إلى أن واحداً من بين كل سبعة من خريجي الجامعات الأوروبية والأمريكية استعان بأحد هؤلاء الكتاب الأشباح لإنجاز فروضهم.
جون، أحد هؤلاء الكتاب الأشباح، والحاصل على ماجستير في الهندسة ويدرس الدكتوراه، يقول إنه لم يتمكن من الحصول على عمل في مجال تخصصه ومن ثم لجأ إلى كتابة الأطروحات الأكاديمية للطلبة الساعين للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه.
ويشير إلى أن أغلب هؤلاء الطلبة هم من المملكة المتحدة وأمريكا.
ويقول إنه يحصل على 25 دولاراً مقابل الصحفة الواحدة، وقد ترتفع إلى 30 وربما 50 دولاراً. وهو لا يكترث لمدى قانونية هذه الصناعة طالما أنه يتمكن من الحصول على المال.