بريطانيا: عمالنا أكثر كسلًا من المهاجرين
أخذت اللجنة الأدلة من أكثر من 400 شركة وهيئات صناعية وإدارات حكومية
قال تقرير حكومي رسمي إن الشركات البريطانية قلقة من فقدان العمالة المهاجرة القادمة من دول الاتحاد الأوروبي بعد الخروج البريطاني من الاتحاد "البريكست" لأن العمال البريطانيين أكثر كسلًا ويأخذون إجازات أكثر من العمل.
- الاتحاد الأوروبي يرفض مرحلة انتقالية مفتوحة بعد بريكست
- واشنطن تأمل عقد اتفاق تجاري مع بريطانيا قبل 2020
ووجدت اللجنة الاستشارية للهجرة أن العمال القادمين من أوروبا قوة عاملة عالية الجودة ومتحمسة، مقارنة بالعمال المولودين في المملكة المتحدة، مما يدفع الشركات للاعتماد عليهم، كما يتقاضى عمال الاتحاد الأوروبي –وخاصة العاملين في المهن منخفضة المهارات– أجورًا أقل وفقًا لصحيفة "التلجراف" البريطانية.
وتخشى الشركات من أنهم لن يتمكنوا من توظيف موظفين من الاتحاد الأوروبي بعد البريكست مما يجبرهم على إنفاق المزيد من الأموال على الموظفين البريطانيين الأقل إنتاجية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار أو الإجبار على الإنتاج في الخارج حيث يكون أرخص.
وحذر التقرير –الذي سيتم اتباعه بمجموعة من التوصيات الأخيرة للحكومة في وقت لاحق من هذا العام– من أن انخفاض الهجرة من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى ركود أو انخفاض عدد سكان ويلز وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وبعض مناطق شمال إنجلترا.
كما وجدت اللجنة أن العمال من دول الاتحاد الأوروبي يسعدهم أكثر العمل ساعات أطول، بما في ذلك في المساء والعطل الأسبوعية، ويتقاضون أجورًا أقل 4% في المتوسط مقارنة بموظفي المملكة المتحدة ذوي المهارات المنخفضة.
وأخذُ اللجنة الأدلة من أكثر من 400 شركة وهيئات صناعية وإدارات حكومية، هو بمثابة جزء من تحقيق كبير أمرت به وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، ومن المقرر نشر التقرير النهائي للجنة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وتظهر الأرقام الرسمية أنه كان هناك نحو 2.35 مليون من مواطني الاتحاد الأوروبي يعملون في المملكة المتحدة في الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأظهر تحليل نُشر العام الماضي أن المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي يشكلون شخص من بين كل 10 موظفين في بعض القطاعات.