تعيين قائد جديد للأركان.. محاولة أوكرانية لاستعادة الزخم العسكري

في خضم معارك متصاعدة وتراجع القوات في بعض الجبهات، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تغييرا جديدا في قيادة الجيش.
ومساء الأحد، عيّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أندريه هناتوف، رئيسا جديدا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
وأوضحت هيئة أركان الجيش في بيان أن الجنرال هناتوف كُلّف بزيادة "فاعلية الإدارة العمودية" للقوات، لا سيما فيما يتعلق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضا تعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
وحلّ هناتوف محل أناتولي بارهيليفيتش، الذي شغل المنصب منذ فبراير/شباط 2024.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف: "نعمل على تحويل القوات المسلحة بشكل منهجي لتعزيز فاعليتها القتالية"، مشيدا بالترقية التي قال إنها جاءت بتوصيته.
وسيشغل رئيس الأركان السابق بارهيليفيتش منصب المفتش العام لوزارة الدفاع الأوكرانية.
وأكد عمروف أن بارهيليفيتش "سيظل جزءا من الفريق"، ويشرف على المعايير العسكرية ويعزز الانضباط في الجيش.
ويسعى الجيش الأوكراني الذي انخفض عديده منذ حملة التجنيد الرامية إلى صد الهجوم الروسي منذ اندلاع الحرب عام ٢٠٢٢، إلى إعادة تنظيم صفوفه.
ومن شأن إحداث وحدات كبيرة تضم عدة كتائب (15 ألف جندي تقريبا في الفرقة الواحدة من حيث المبدأ) أن يسمح بتحسين التنسيق بين القوّات الذي غالبا ما كان فوضويا بحسب عدّة خبراء عسكريين.
من هو أندريه هناتوف؟
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "كييف إندبندنت"، يتمتع هناتوف بخبرة تزيد على 27 عاما في الجيش.
وقد تولى سابقا قيادة لواء بحري، وتشكيل القيادة العملياتية الشرقية، والقوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية.
إصلاحات على خط المعركة
ومنذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، أجرى زيلينسكي تغييرات متكررة في صفوف الحكومة والجيش الأوكرانيين.
ويأتي هذا التغيير في صفوف القوات المسلحة مع استمرار القتال في منطقة كورسك الروسية، حيث أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن قواتها شاركت في ثمانية اشتباكات قتالية يوم الأحد.
في أغسطس/آب من العام الماضي، فاجأ الجيش الأوكراني روسيا بهجومه عبر الحدود في كورسك وسيطرته على ما يُقدر بـ 1300 كيلومتر مربع (500 ميل مربع) من الأراضي.
لكن القوات الأوكرانية تتراجع الآن، ما يعني أن كييف خسرت تقريبا ورقة تفاوض قيّمة، مع تزايد الزخم لوقف إطلاق النار مع روسيا. وفق وكالة أسوشيتد برس.
ويوم الجمعة، أعلنت روسيا سيطرتها على سودجا، أكبر مدينة احتلتها أوكرانيا في منطقة كورسك.
من جهتها، نشرت هيئة أركان الجيش الأوكراني، في نهاية الأسبوع، خرائط تظهر أن قواتها لم تعد منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهم موقع احتلّته في المنطقة.
وتخوض أوكرانيا أيضا معارك تحت ضغط متزايد في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تتقدم القوات الروسية منذ أشهر.