أوكرانيا بلا «أتاكمز».. الصواريخ تنضب والمخاطر تتزايد

كشفت تقارير جديدة عن نفاد ترسانة أوكرانيا من الصواريخ التكتيكية (أتاكمز) التي كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أرسلتها إلى كييف.
وصواريخ (أتاكمز) تُطلق من الأرض على أهداف تصل إلى نحو 200 ميل وتُستخدم عادةً لضرب أهداف عالية القيمة بعيدة عن خطوط المواجهة، وفقا لما ذكرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى أن كييف استخدمت صواريخ (أتاكمز) في ضربات ضارية مثل استهداف المروحيات الروسية وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة، مؤكدة أن الولايات المتحدة لم تُزوّد أوكرانيا إلا بعدد محدود من هذه الصواريخ.
وفي حين اعتمدت كييف بشكل كبير على المساعدات العسكرية الأمريكية، إلا أنها قلّصت اعتمادها على الأسلحة الغربية ودفعت صناعتها الدفاعية المحلية لإنتاج كميات كبيرة من الصواريخ والذخائر.
وفي تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس»، قال مسؤول أمريكي إن واشنطن زوّدت كييف بأقل من 40 من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي المضادة للطائرات «أتاكمز»، مضيفًا أن هذا المخزون قد نفد في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت إدارة بايدن قد منحت كييف في نوفمبر/تشرين الثاني الموافقة على استخدام (أتاكمز) داخل الأراضي الروسية وهي الموافقة التي تأخرت كثيرا خوفًا من التصعيد مع موسكو، رغم الطلبات الأوكرانية.
وفي ذلك الوقت، وصف المرشح الرئاسي -آنذاك- دونالد ترامب، القرار بأنه «غبي»، وألمح إلى أنه سيتراجع عنه بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وبعدما فرض ترامب حظرا على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في وقت سابق من الشهر الجاري، عادت كييف لتلقي المساعدات من الولايات المتحدة، بعد وقت قصير من اختتام كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، محادثاتهم مع وفد أوكراني رفيع المستوى في مدينة جدة السعودية يوم الثلاثاء الماضي.
كما استأنفت الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية، بعد منعها عقب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية.
وأشار محللون إلى أن أوكرانيا ربما «تواجه صعوبة في تشغيل أنظمة أمريكية، مثل نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس) القادر على إطلاق صواريخ مثل أتاكمز، في منطقة كورسك الروسية دون الحصول على معلومات استخباراتية من الولايات المتحدة».
aXA6IDMuMTUuMjA0LjI0MyA= جزيرة ام اند امز