بايدن وأوكرانيا.. قانون لتسريع التسليح وضغط لإقرار مساعدات
وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قانونا يسمح بتسريع إيصال معدات عسكرية إلى أوكرانيا، مفعّلا آلية يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية.
وقال بايدن إن القانون الذي وقّعه في المكتب البيضاوي يرمي إلى مساعدة الأوكرانيين في "القتال دفاعا عن بلادهم وديمقراطيتهم بوجه الحرب الوحشية التي تشنّها روسيا".
- غليان بالبيت الأبيض.. بايدن يستدعي رجال الاستخبارات بعد تسريبات فضفاضة
- حرب أوكرانيا.. كييف "سوق سلاح" يغري بريطانيا
وأقر سيّد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات دعما لأوكرانيا، لكنّه أكد أن "الرضوخ للعدوان كلفته أكبر".
وأشار البيت الأبيض إلى أن القانون المستند إلى برنامج يعود تاريخه إلى زمن الحرب العالمية الثانية والذي كان يرمي إلى مساعدة أوروبا في مقاومة الزعيم النازي هتلر "حظي بتأييد شبه كامل في الكونجرس" الأمريكي ولم يعارضه سوى 10 نواب.
كذلك أشارت الرئاسة الأمريكية إلى أن إصدار القانون جاء في اليوم الذي تحتفل فيه روسيا بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في العام 1945.
ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، قدّمت إدارة بايدن دعما عسكريا لكييف بنحو 3,8 مليارات دولار.
نداء للكونجرس بتمويل عاجل
ووجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كذلك، نداء عاجلا إلى الكونجرس لإقرار تمويل إضافي سريع لأوكرانيا بحلول 19 مايو/أيار، قائلة إنه أمر بالغ الأهمية لقدرة واشنطن على ضمان استمرار تدفق المساعدات الأمنية إلى كييف.
وقدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن الطلب في رسائل مشتركة إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية كيفين مكارثي ورؤساء العديد من اللجان الرئيسية في الكونجرس.
وقالت الإدارة في الرسائل التي حصلت عليها رويترز إن لديها 100 مليون دولار فقط يمكن الاعتماد عليها بموجب سلطة تمكن الرئيس من السماح بنقل فائض الأسلحة من المخزونات الأمريكية دون موافقة الكونجرس استجابة لحالة طارئة.
وجاء في الرسائل "نحن بحاجة لمساعدتكم...نتوقع استنفاد هذه السلطة في موعد أقصاه 19 مايو/أيار 2022. سنحتاج إلى اعتمادات إضافية بحلول ذلك التاريخ - بما في ذلك الإذن بعمليات سحب إضافية - إذا أردنا مواصلة مساعدتنا الأمنية بالوتيرة الحالية".
وكان مصدران مطلعان ذكرا، الاثنين، أن الديمقراطيين في الكونجرس وافقوا على اقتراح بتقديم 39.8 مليار دولار مساعدات إضافية لأوكرانيا، وهو ما يتجاوز ما طلبه بايدن الشهر الماضي وهو 33 مليار دولار.
وذكر المصدران أن مجلس النواب قد يصوت على الخطة، الثلاثاء، على أقرب تقدير.
ترحيل أوكران "رغما عنهم"
وفي سياق آخر، أكد البنتاجون رصد مؤشرات تدل على أن أوكرانيين محاصرين من جراء الغزو الروسي لبلادهم يجبرون على إخلاء منازلهم ويتم إرسالهم قسرا إلى روسيا، وفق ما أعلن الإثنين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي.
وقال كيربي إن لا أرقام محددة لديه، مضيفا "لكن لدينا مؤشرات تدل على أن هناك أوكرانيين يتم إرسالهم رغما عنهم إلى روسيا".
وسؤل المتحدث خلال مؤتمر صحفي حول تأكيدات الحكومة الأوكرانية بأنه تم ترحيل 1,2 مليون شخص إلى روسيا ووضعهم في مخيمات.
وأجاب كيربي "لا أعرف عدد المخيمات الموجودة أو كيف تبدو"، مكررا مرة أخرى أنه "لدينا معلومات عن إرسال أوكرانيين رغما عنهم إلى روسيا".
واعتبر أن سلوك روسيا "غير مقبول" و"ليس سلوك قوة مسؤولة".
وبحسب المسؤولة في الحكومة الأوكرانية ليودميلا دينيسوفا "تم ترحيل أكثر من 1,19 مليون مواطن، من بينهم أكثر من 200 ألف طفل إلى روسيا الاتحادية"، وفق ما نقل عنها مركز الاتصال الرسمي "سبرافدي".