كل ما تحتاج معرفته عن مؤتمر نزع السلاح.. عضويته وأهدافه
يظل نزع السلاح ومنع الانتشار أداتين لا غنى عنهما للمساعدة في تهيئة بيئة أمنية مواتية لضمان النمو البشري، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
ويعد مكتب الأمم المتحدة في جنيف مقرا للدبلوماسية الدولية في هذا المجال، وهو موطن مؤتمر نزع السلاح -وهو الهيئة التفاوضية متعددة الأطراف الوحيدة لنزع السلاح- ويوفر، من خلال فرع جنيف لمكتب شؤون نزع السلاح، الدعم الفني والتنظيمي لمجموعة واسعة من اتفاقيات نزع السلاح متعددة الأطراف.
وبالإضافة إلى ذلك، يستضيف مكتب الأمم المتحدة في جنيف عددا كبيرا من المؤتمرات المتعلقة بنزع السلاح.
وعاد الحديث عن المؤتمر إلى الواجهة هذه الأيام في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على اجتماع للمؤتمر شهد مقاطعة عدة وفود كلمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
مؤتمر نزع السلاح
تأسس مؤتمر نزع السلاح عام 1979 باعتباره المنتدى التفاوضي الوحيد متعدد الأطراف بشأن نزع السلاح للمجتمع الدولي، وذلك عقب الدورة الاستثنائية الأولى المكرسة لنزع السلاح للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت عام 1978.
وأقرت الدورة الاستثنائية العاشرة المكرسة لنزع السلاح للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤتمر نزع السلاح باعتباره المنتدى التفاوضي متعدد الأطراف الوحيد لنزع السلاح للمجتمع الدولي.
قضايا مؤتمر نزع السلاح
وطبقًا للموقع الخاص بمنظمة الأمم المتحدة، يركز مؤتمر نزع السلاح حاليًا اهتمامه على القضايا التالية: وقف سباق التسلح النووي ونزع السلاح النووي، منع الحرب النووية وكل الأمور ذات الصلة، ومنع حدوث سباق التسلح في الفضاء الخارجي، والترتيبات الدولية الفعالة لإعطاء الدول غير النووية ضمانات ضد استخدام الأسلحة النووية، والأنواع الجديدة من أسلحة الدمار الشامل والأنظمة الجديدة لمثل تلك الأسلحة مثل الأسلحة الإشعاعية، والبرنامج الشامل لنزع السلاح، والشفافية في التسلح.
ويتكون المؤتمر من 65 دولة عضوا، بما في ذلك الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووي والمعترف بها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي و60 دولة أخرى ذات أهمية عسكرية.
وبالإضافة إلى ذلك، تشارك الدول غير الأعضاء كل عام، بناءً على طلبهم، في أعمال مؤتمر نزع السلاح، وقد بلغ عددهم 50 عام 2019، وهو الأعلى منذ 20 عامًا.
ويقدم موظفو مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، فرع جنيف، الدعم الفني والخدمات التنظيمية لمؤتمر نزع السلاح، في شراكة وثيقة مع إدارة المؤتمرات بمكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وخلف مؤتمر نزع السلاح محافل التفاوض الأخرى التي تتخذ من جنيف مقراً لها، وتشمل لجنة الأمم العشر لنزع السلاح (1960)، ولجنة الدول الثماني عشرة المعنية بنزع السلاح (1962 -1968) ، ومؤتمر لجنة نزع السلاح (1969-1978).
وتفاوض مؤتمر نزع السلاح واللجان التي سبقته على اتفاقيات متعددة الأطراف للحد من الأسلحة ونزع السلاح، مثل: معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، واتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينية وتدمير تلك الأسلحة، واتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وينعقد مؤتمر نزع السلاح سنويا في ثلاث جلسات منفصلة، ويعتمد نظامه الداخلي وجدول أعماله الخاص، مع الوضع في الاعتبار توصيات الجمعية العامة ومقترحات الدول الأعضاء.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز