الأزمة الأوكرانية.. بايدن يستعرض التطورات وكييف تطلب ضمانا أوروبيا

تطورات متسارعة تشهدها الأزمة الأوكرانية غداة اعتراف روسي بـ"استقلال" دونيتسك ولوهانسك؛ المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

فبعد سلسلة من ردود الأفعال المنددة بالإعلان الروسي واستدعاء عدد من الدول لسفراء موسكو لديها، يستعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، آخر تطورات الأزمة.

من جانبها، تطالب كييف بضمان أوروبي بشأن عضويتها المستقبلية بتكتل القارة العجوز في مواجهة التهديدات الروسية، فيما صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على معاهدات مع دونيتسك ولوهانسك اللتين اعترفت بهما موسكو بشكل منفرد.

خطاب بايدن

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيلقي خطابا، الثلاثاء، حول الخطوات الأخيرة التي قامت بها روسيا في إطار الأزمة الأوكرانية.

وقال البيت الأبيض إن الخطاب المرتقب سيكون عند الساعة (19,00) بتوقيت غرينتش، وسيتناول "آخر التطورات بشأن روسيا وأوكرانيا".

ضمان أوروبي

من جهتها، حضّت أوكرانيا الثلاثاء الاتحاد الأوروبي على منحها ضمانات بشأن عضويتها المستقبلية في مواجهة التهديدات الروسية.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا: "دعوت الاتحاد الأوروبي إلى تنحية كل الترددات والتحفظات والتشكيكات التي تساور العواصم الأوروبية، وإعطاء أوكرانيا وعدا بضمها إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل".

وأضاف الوزير أن أوكرانيا تطلب من الغرب إرسال أسلحة إضافية لمواجهة روسيا، في مؤشرات تشي بتصعيد غير مسبوق منذ اندلاع الأزمة عقب تحشيد موسكو لقواتها على حدود جارتها.

دعم الانفصاليين

وعلى "الجبهة" الروسية، طلب بوتين، مساء الثلاثاء، من مجلس الاتحاد الموافقة على إرسال جنود روس لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وقرأ نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف طلب بوتين قبل اجتماع استثنائي للمجلس قائلا: "عند حدود جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، نشر جيش (أوكراني) قوامه 60 ألفا ودروع ثقيلة".

وبحسب موقع "روسيا اليوم"، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، موافقته على طلب بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.

وصوت أعضاء مجلس الاتحاد، خلال اجتماع عقد الثلاثاء، لصالح الموافقة على طلب بوتين، حيث حظي قرار مناسب بدعم 153 سيناتورا.

وتقول الوثيقة: "قرر مجلس الاتحاد الموافقة على طلب الرئيس الروسي لاستخدام القوات المسلحة الروسية خارج أراضي الاتحاد الروسي بناء على مبادئ وأحكام القانون الدولي المعترف بها عموما". 

وينص القرار على أن عدد القوات الروسية المستخدمة في الخارج ومناطق عملياتها ومهماتها وفترة وجودها هناك أمور يحددها الرئيس الروسي، فيما دخلت الوثيقة حيز التنفيذ فور تبنيها اليوم.

وفي السياق نفسه، صادق بوتين على معاهدات مع دونيتسك ولوهانسك اللتين اعترفت بهما موسكو بشكل منفرد.