تحول "مثير" في دفة الحرب.. تقدم جديد لقوات أوكرانيا وروسيا ترد
بعد سبعة أشهر من الأزمة الأوكرانية التي لم تضع أوزارها بعد، تحولت دفة "الحرب" بشكل مثير، إثر استعادة قوات كييف بعضًا من الأراضي.
ذلك التحول والذي كانت الأسلحة الغربية وقوده، مكن القوات الأوكرانية من استعادة أكثر من 3 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي، في حدث وصف بأنه نقطة تحول أو بداية جديدة للحرب الأوكرانية ذات الـ200 يوم.
فما أبرز تطورات الأوضاع؟
الجيش الأوكراني أعلن صباح الإثنين استعادة "أكثر من 20 بلدة" خلال 24 ساعة في إطار هجومه المضاد على الجيش الروسي.
وقال الجيش الأوكراني في بيان صباح الإثنين إنه على امتداد خط المواجهة "تمكنت القوات الأوكرانية من طرد العدو من أكثر من 20 بلدة" خلال 24 ساعة، زاعمًا أن القوات الروسية كانت تفر في دونباس أو عائدة إلى روسيا نفسها.
وأكد الجيش الأوكراني أن الروس يركزون نيرانهم على السيطرة على إقليم دونيتسك، وفقًا لمبدأ "الاحتفاظ بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها مؤقتًا وتعطيل هجوم قواتنا في اتجاهات معينة".
خسائر "فادحة"
وفي منطقة خيرسون، يقول الجيش الأوكراني إن الروس تكبدوا خسائر فادحة، مشيرا إلى أن "بقية الجنود يعانون من معنويات وحالة نفسية متدنية للغاية، ويرفضون بشدة العودة إلى منطقة القتال".
ونشرت خدمة الأمن الأوكرانية صورا لما تدعي أنه ذخيرة تمكنت من الاستيلاء عليها، قائلة: "الروس يفرون من الجنود الأوكرانيين حتى يتركوا ورائهم ترسانات كاملة من الذخيرة. وسنستخدمها بالتأكيد للغرض المقصود منها - ضد العدو".
وتقول شبكة "سي إن إن"، إن روسيا هاجمت محطات طاقة وبنية تحتية أخرى يوم الأحد، مما تسبب في انقطاعات واسعة النطاق في أنحاء أوكرانيا، مشيرة إلى أن القصف أشعل حريقًا هائلاً في محطة كهرباء في الضواحي الغربية لخاركيف وقتل شخصًا واحدًا على الأقل.
وبدت مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وكأنها أصبحت بلا كهرباء ليلة الأحد؛ فسارت السيارات في الشوارع المظلمة، واستخدم عدد قليل من المشاة المصابيح الكهربائية أو الهواتف المحمولة لإضاءة طريقهم.
ووصف رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف انقطاع التيار الكهربائي بأنه "انتقام المعتدي الروسي ضد نجاحات جيشنا في الجبهة، ولا سيما في منطقة خاركيف"، على حد قوله.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن نجاح القوات الأوكرانية في إخراج القوات الروسية من منطقة خاركيف "له تداعيات كبيرة على التصميم العملياتي الشامل لروسيا"، وعلى معنويات جنودها على الأرض.
وقالت في تغريدة على تويتر صباح الإثنين: "من المرجح جدًا أن تُجبر غالبية القوة في أوكرانيا على إعطاء الأولوية للإجراءات الدفاعية الطارئة"، مشيرة إلى أنه في مواجهة التقدم الأوكراني، من المحتمل أن تكون روسيا قد أمرت بسحب قواتها من كامل منطقة خاركيف.
روسيا ترد
في المقابل، قال الجيش الروسي اليوم الإثنين، إنه "ألحق الهزيمة" بالوحدات الأوكرانية في بريستين وبولديريفكا وسينيخا وبيلوي وكوماروفكا وغوروخوفاتكا وكوبيانسك وسينكوفو وبودفيزوكوي في منطقة خاركيف، مؤكدًا مقتل أكثر من 250 من القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن خسائر فادحة لحقت بأوكرانيا في منطقة نيكولاييف (ميكولايف)، مشيرة إلى أكثر من 4000 جندي أوكراني منذ بدء العملية العسكرية.
وهدد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أوكرانيا مرة أخرى، قائلا: إنه لن يدخل في حوار مع أولئك الذين وجهوا الإنذارات.
رسالة تحد
ونشر كيريل ستريموسوف أحد القادة الذين عينتهم روسيا في خيرسون بجنوب أوكرانيا، رسالة تشير إلى الخسائر الإقليمية للقوات الروسية في الشمال، موجهًا لهجة تحدٍ بشأن مستقبل خيرسون.
وقال ستريموسوف: خيرسون هي مدينة روسية وستكون كذلك. لن يسلم أحد المدينة، ناهيك عن الانسحاب، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع الروسية أقامت خطوط دفاع حول مدينة ومنطقة خيرسون.
وفيما يتعلق بالوضع في منطقة خاركيف، قال المسؤول الروسي إن "كثيرًا منا في حيرة من الوضع الحالي. سيضع الوقت كل شيء في مكانه وسنحصل بالتأكيد على إجابات لأسئلتنا".
وقالت إحدى قنوات "تلغرام" التابعة لجمهورية دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، إن 11 مستوطنة في المنطقة تعرضت لإطلاق نار من قبل القوات الأوكرانية، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة، وتضرر سبعة منازل وثلاث منشآت بنية تحتية مدنية، بحسب صحيفة "الغارديان".
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز