تسليح أوكرانيا.. اعتراف بريطاني وتلكؤ فرنسي
مع اقتراب الذكرى السنوية لبدء العملية الروسية في أوكرانيا، بات التسليح الأوروبي لكييف، الشغل الشاغل لمؤيدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبينما اعترفت بريطانيا الخميس بـ"مخاطر تصعيدية محتملة" لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية، أبدت فرنسا تلكؤا في تسليم سريع للطائرات المقاتلة، لعدم إمكانية ذلك في الأسابيع القليلة المقبلة,
غير أن بريطانيا قللت في المقابل من احتمال تسليم كييف مقاتلات "تايفون" من طرازات قديمة.
وتتزامن هذه المواقف مع زيارة الرئيس زيلينسكي إلى لندن الأربعاء وباريس وبروكسل الخميس، من أجل حث الحلفاء على مدّ بلاده بالمزيد من الطائرات المقاتلة لمواجهة روسيا.
بريطانيا التي كانت الأولى في استقبال الرئيس الأوكراني، قررت النظر في إرسال طائرات "على المدى الطويل"، دون أن تخفي وراء ذلك القلق الذي يعتري واشنطن وغيرها من أعضاء حلف "الناتو" من التورط أكثر في الحرب.
وردا على سؤال حول سياسة توسيع تسليح كييف والمخاوف التي تثار حوله ببعض العواصم الأوروبية من استفزاز موسكو، أجاب متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قائلا: "نحن ندرك المخاطر التصعيدية المحتملة".
وبينما شدد المتحدث باسم سوناك على أن لندن ستواصل مناقشة "توفير القدرات" مع الحلفاء، نوه إلى أن لندن ستأخذ في الاعتبار "مخاطر التصعيد المحتملة"، مشيرا إلى أن روسيا أيضا "تصعّد كل شيء" في هجماتها المستمرة على كييف و"احتلال" الأراضي الأوكرانية.
من جانبه استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو يستقبل زيلينسكي، إمكانية تسليم الطائرات المقاتلة التي ترغب فيها أوكرانيا "تحت أي ظرف" في الأسابيع المقبلة"، مشيرا إلى تفضيله أسلحة "أكثر فائدة" ويكون تسليمها "أسرع".
وفي تلكؤ واضح عن تسليم الطائرات المقاتلة، قال ماكرون وبحضور نظيره الأوكراني: "لا أستبعد شيئا على الإطلاق" لكن هذا "لا يتطابق مع الاحتياجات اليوم".
ومع استعداد أوكرانيا لهجوم روسي جديد في الشرق، يواصل زيلينسكي ضغطا غير مسبوق على الدول الأوروبية والولايات المتحدة، من أجل تزويده بطائرات مقاتلة وصواريخ طويلة المدى ودبابات.
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjkwIA==
جزيرة ام اند امز