صفارات الإنذار تستبق قمة كييف.. تمويه أوكراني أم رسالة روسية؟
صفارات الإنذار تدوي في كييف قبيل قمة أوكرانية أوروبية، وسط تساؤلات عما إن كان الأمر تمويها من جانب كييف أم رسالة روسية.
واليوم الجمعة، انطلقت صفارات الإنذار للدفاعات الجوية في كييف قبل قمة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي تعقد في العاصمة كييف.
وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس، دوت صفارات الإنذار في كل أرجاء البلاد، في وقت يستعد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استقبال قادة الاتحاد الأوروبي.
وتستضيف أوكرانيا، المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، اليوم، قمة مع مسؤولين أوروبيين كبار "ذات دلالات قوية" بحسب المفوضية الأوروبية بشأن دعم الدول الأعضاء لكييف "في وجه العدوان غير المبرر" من روسيا.
وأمس الخميس، وصلت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى كييف، برفقة مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل ونحو 15 مفوضا أوروبيا.
وكتبت في تغريدة "تسعدني العودة إلى كييف للمرة الرابعة منذ اجتياح روسيا لها، وهذه المرة مع فريق المفوضين، نحن معا لنظهر أن الاتحاد الأوروبي يقف بحزم إلى جانب أوكرانيا".
فيما ينتظر وصول رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للمشاركة في المحادثات التي ستتطرق خصوصا إلى الخطوات اللازمة لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في إطار عملية شاقة، تعقد كييف العزم على تسريعها.
تمويه أم رسالة؟
إلى الآن لم يتضح بعد سبب دوي صفارات الإنذار في كييف، إلا أن مراقبين يعتقدون أنه قد يكون تكتيكا أوكرانيا لاستقطاب الاهتمام الأوروبي الكامل.
ففي ظل وضع مماثل تواصل كييف الضغط على أوروبا من أجل تسريع خطوات الانضمام لتكتل القارة العجوز، وقد يكون منح المسؤولين الأوروبيين شعورا يختبره الأوكرانيون يوميا، أداة ذكية للدفع نحو بدء المفاوضات.
ويرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستحق أن تبدأ "اعتبارا من هذه السنة" المحادثات بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما أصبحت مرشحة رسمية لذلك في يونيو/حزيران الماضي.
وأكد زيلينسكي أن "كل خطوة باتجاه تكامل أكبر لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي ستكون مصدر إلهام لشعبنا"، معتبرا أن الضغوط الدولية على روسيا يجب أن تتصاعد.
في المقابل، يرجح خبراء أن يحمل دوي صفارات الإنذار بين ثناياه رسالة روسية مضمونة الوصول قبيل انطلاق القمة الأوكرانية الأوروبية، والرسالة للطرفين.
طرح ترجحه تصريحات القادة الروس مؤخرا، حيث هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، في وقت سابق، رئيسة المفوضية الأوروبية واتهمها بمحاولة القضاء على روسيا، مقارنا إياها بالنازيين.
وخلال مراسم إحياء ذكرى انتصار السوفيات في ستالينغراد، قارن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا بين هجوم روسيا على جارتها والحرب العالمية الثانية، معتبرا أن تسليم دبابات ألمانية إلى أوكرانيا تكرار للتاريخ.
وأكد بوتين من فولغوغراد، ستالينغراد سابقا في جنوب غرب روسيا، أن "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي، نحن مهددون مجدّداً بدبّابات ليوبارد ألمانية"، مضيفا "نملك قدرات كافية لمواجهة ذلك ولن نكتفي بالدبابات".
من جانبه، هدد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا ستستخدم كل قدراتها للرد على إمدادات الأسلحة الغربية لكييف.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز