بالصور.. الخشب يواجه الكلاشنيكوف.. أوكرانيا تتأهب لروسيا بهذا السلاح
جبهات افتراضية تشتعل في أوكرانيا على خطوط الأزمة وشبح الغزو الروسي، تحول الميادين إلى ثكنات تدريب ومحاكاة تستبق سيناريو اجتياح مفترض.
بيْد أن تلك الجبهات التي اتخذت من الغابات والشوارع والساحات مسرحا لقتال يلوح في الأفق، اتخذت من الخشب سلاحا مزيفا للكلاشنيكوف الروسي، في محاكاة تستبق اجتياحا تشي به الحشود الروسية على الحدود، وتنفيه موسكو بشدة.
فقد أقام الجيش الأوكراني يومًا تدريبيًا في العاصمة كييف تلقى فيه المدنيون من جميع الأعمار نصائح خبراء من مدربين ذوي خبرة عالية باستخدام الأسلحة الحقيقية، لكن وتفاديا للخطر، كانت الأسلحة من خشب.
ويعيش الأوكرانيون أجواء حرب فعلية، تدق طبولها وتسمع في كل العواصم الغربية تقريبا، بينما تنفي موسكو جدية غزوها لكييف.
وفي مؤشر على سيطرة نذر الحرب على الأوكرانيين، أظهر مسح أجراه معهد كييف لعلم الاجتماع أن نصف مواطني الدولة السوفيتية السابقة قالوا إنهم سيقاومون "الغزو الروسي".
ووثقت صور كثيرة ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أفرادا من وحدات الجيش الأوكراني وهم يدربون المتطوعين في كييف على أسلحة خشبية مزيفة.
وشوهد أفراد من قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية وهم يستخدمون قطعا خشبية تحاكي أسلحة حقيقية، في تدريبات غير عادية، انضم إليها عشرات المدنيين، الذين قرروا أن يكونوا ضمن جنود الاحتياط في حال نشوب الحرب.
وخلال التدريبات التي شارك فيها بعض الأطفال، تم تعليمهم كيفية استخدام الأسلحة الحية، فيما حمل بعض المتدربين نسخا خشبية مقلدة لبنادق كلاشنيكوف الروسية، في حال احتاجوا إلى استخدام الأسلحة الحقيقية.
ومع اقتراب بركان التصعيد بين موسكو وكييف من الانفجار، يتساءل كثيرون: هل يمكن للجيش الأوكراني أن يصمد أمام الدب الروسي المشكل من مئات الآلاف من القوات البرية والدبابات المجهزة بصواريخ قصيرة المدى والمدعومة بقوات بحرية وجوية؟
وتشير الإحصائيات إلى أن أوكرانيا رفعت قوام قواتها من 6000 جندي جاهز للقتال إلى ما يقرب من 150.000، وفقًا لملخص خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي الذي أجري في يونيو/حزيران 2021.
ومنذ عام 2014، سعت أوكرانيا لتحديث دباباتها وعرباتها المدرعة وأنظمة المدفعية، وفقا لملاحظات التقرير.
ولعل جهود كييف المالية لتحديث جيشها على مدى السنوات السبع الماضية كانت كبيرة، حيث ارتفعت حصة الميزانية الوطنية المخصصة للنفقات العسكرية من 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2014 إلى أكثر من 4.1% في عام 2020، وفقًا لأرقام البنك الدولي.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg
جزيرة ام اند امز