"هاربون" تقصف القوات الروسية.. أوكرانيا تستخدم لأول مرة السلاح الغربي
كشفت المخابرات العسكرية البريطانية الثلاثاء أن القوات الأوكرانية استخدمت بنجاح لأول مرة صواريخ هاربون المضادة للسفن ضد روسيا.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ هاربون المضادة للسفن التي تبرع بها الغرب للاشتباك مع القوات الروسية هذا الأسبوع.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي على تويتر: "كان هدف الهجوم بصورة شبه مؤكدة هو زورق القطر الروسي فاسيلي بيخ الذي كان ينقل أسلحة وأفرادا إلى جزيرة في شمال غرب البحر الأسود".
ودخلت الحرب مرحلة استنزاف قاسية في الأسابيع الأخيرة، مع تركيز القوات الروسية على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من منطقة دونباس، والتي ترغب موسكو في الاستيلاء عليها لصالح الانفصاليين المتحالفين معها.
يأتي ذلك فيما توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصعد روسيا هجماتها هذا الأسبوع، بالتزامن مع بحث زعماء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيدعمون مسعى كييف للانضمام إلى التكتل بينما تواصل موسكو حملتها للسيطرة على شرق البلاد.
ويتعارض احتضان الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا مع أحد أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلنة عندما أمر قواته بدخول أوكرانيا والمتمثلة في إبقاء الجار الجنوبي لموسكو خارج دائرة نفوذ الغرب.
وقال بوتين يوم الجمعة إن موسكو "ليس لديها مشكلة" مع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن المتحدث باسم الكرملين قال إن روسيا تتابع عن كثب محاولة كييف خاصة في ضوء زيادة التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء.
وفي ساحة المعركة، تحاول القوات الروسية بسط سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس الشرقية، التي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منها قبل 24 فبراير/ شباط، تاريخ انطلاق العملية العسكرية.
وتقول روسيا إنها أطلقت ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح جارتها وحماية الناطقين بالروسية هناك من القوميين الخطرين. وترفض كييف وحلفاؤها ذلك باعتباره ذريعة لا أساس لها للحرب.
وقال تقييم عسكري بريطاني صدر مؤخرا إن الوحدات القتالية الأوكرانية والروسية في دونباس تعاني على الأرجح من "تقلب" معنوياتها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر: "من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد عانت من عمليات فرار في الأسابيع الأخيرة، ومع ذلك، لا تزال الروح المعنوية (للقوات) الروسية مضطربة للغاية. هناك حالات من رفض وحدات روسية بالكامل الأوامر ولا تزال هناك أزمات بين ضباط وجنودهم".
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز