أوكرانيا تدعو الناتو لمواجهة روسيا.. وميركل تحذر من الحل العسكري
أوكرانيا تدعو سفن الناتو للتدخل.. وروسيا تزيد من تعزيزاتها العسكرية في بحر آزوف، في تصاعد جديد للأزمة بين كييف وموسكو.
دعا الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، خاصة ألمانيا، إلى نشر سفن في بحر آزوف لدعم كييف في مواجهتها مع موسكو.
تصريحات بوروشنكو، جاءت في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية نشرتها الخميس، وتأتي في ظل تصاعد الأزمة التي نشبت الأحد الماضي، مع أول مواجهة عسكرية مفتوحة بين موسكو وكييف منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 واندلاع نزاع مسلح في الشرق الأوكراني.
واحتجزت روسيا 3 سفن للبحرية الأوكرانية وأطقمها، يوم الأحد، في مضيق كيرتش قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وأضاف رئيس أوكرانيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد شيئا سوى احتلال بحر (آزوف)، اللغة الوحيدة التي يفهمها هي وحدة العالم الغربي"، وحذر من أنه على "ألمانيا أيضا أن تتساءل: ماذا سيفعل بوتين بعد ذلك إذا لم نوقفه".
وردا على هذه الدعوة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال منتدى اقتصادي ألماني-أوكراني الخميس "نطلب أيضا من الجانب الأوكراني التحلي بالمنطق لأنه لا يمكننا حل الأمور إلا عبر البقاء متعقلين وعبر التحاور، لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه المواجهات".
وتقول روسيا إن السفن دخلت مياهها بشكل غير قانوني وانتهكت المياه الإقليمية لدى مسيرها عبر البحر الأسود، قاصدة مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف، ما تسبب في توقف حركة الملاحة الأحد، واستؤنفت الإثنين في المضيق، وهو ما نفته أوكرانيا.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن القوات الروسية "قامت بواجبها العسكري" من خلال احتجاز السفن الأوكرانية الثلاث، وفي أول تصريحات موسعة له منذ المواجهة في البحر الأحد، قال بوتين إن ما حدث كان من تدبير كييف ووصفه بأنه "استفزاز".
وعقب تحذيره من تهديد اندلاع "حرب شاملة" وقع الرئيس الأوكراني، الأربعاء، قانون فرض حالة الطوارئ على المناطق الحدودية المحاذية لروسيا والبحر الأسود وبحر آزوف لمدة 30 يوما.
وتضامنت الحكومات الغربية مع كييف واتهمت روسيا بعرقلة الدخول إلى بحر آزوف الذي يستخدمه البلدان، مؤكدة أن ذلك غير قانوني متهمة موسكو باستخدام القوة دون مبرر.
وأبدى الاتحاد الأوروبي "قلقه الشديد" حيال "الزيادة الخطيرة" للتوترات بين روسيا وأوكرانيا في بحر آزوف، غير أنه لا يعتزم اتخاذ إجراءات عقابية للرد على العملية العسكرية الروسية ضد 3 سفن أوكرانية.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر أمني روسي في القرم قوله إن روسيا تعتزم تشييد محطة رادار جديدة للتحذير المبكر من الصواريخ في القرم العام المقبل، ستكون قادرة على تتبع الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز من على مسافة كبيرة، وستشيد قرب ميناء سيفاستوبول الذي يتمركز فيه الأسطول الروسي بالبحر الأسود.
وذكرت الوكالة، في وقت سابق الخميس، أن روسيا تعمل أيضا على نظام تقني جديد يسمح لها بتعقب حركة الملاحة حول شبه الجزيرة بشكل أفضل لحماية حدودها المائية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إنها ستنشر أنظمة صواريخ أرض/جو جديدة من طراز إس-400 في شبه جزيرة القرم بحلول نهاية العام.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز