تحذير وإعلان ومعلومة.. تطورات ملف أوكرانيا في 3 عواصم
"تحذير وإعلان ومعلومة" ثلاث كلمات سيطرت على الأخبار المتداولة عن الوضع الميداني في أوكرانيا صباح اليوم السبت، بعد أشهر من الحرب.
المعلومة كشفتها المخابرات العسكرية البريطانية، حين أعلنت اليوم، أن جسرين رئيسيين يؤديان إلى خيرسون أوبلاست، وهي جيب الأراضي الذي تسيطر عليه روسيا بالضفة الغربية لنهر دنيبرو، توقف استخدامها على الأرجح الآن لأغراض إعادة الإمداد العسكري.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إنه حتى لو تمكنت روسيا من إجراء إصلاحات كبيرة للجسرين، فإنهما سيظلان نقطة ضعف كبيرة.
وأضافت الوزارة في تحديث للمخابرات: "إعادة الإمداد البري لعدة آلاف من القوات الروسية في الضفة الغربية يعتمد بشكل شبه مؤكد على نقطتي عبور عائمتين فقط".
ومضت قائلة إنه مع تقييد سلاسل الإمداد عبر الجسرين، فإن حجم أي مخزونات تتمكن روسيا من وضعها على الضفة الغربية سيكون على الأرجح عاملا رئيسيا في قدرة القوة العسكرية على الصمود.
أما الإعلان فكان من كييف، إذ قالت السلطات الأوكرانية، السبت، إن قواتها، قضت على 43ألف جندي روسي، بينهم 200 يوم أمس فقط، منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي.
جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، بحسب ما أوردته اليوم السبت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).
وبحسب البيان، جرى تدمير 1856 دبابة 4115 عربة مدرعة و978 نظام مدفعية و261 منظومة صواريخ متعددة، و136وحدة للدفاع الجوي، و223 طائرة حربية و193مروحية.
وتضمن البيان تدمير 779مسيرة للعمليات التكتيكية و187صاروخ كروز و15سفينة/زورق و3036عربة وصهريج وقود و91 وحدة من المعدات الخاصة منذ بدء الحرب.
ويتعذر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل، كما أن طرفي الحرب يعلنان باستمرار إحصاءات منفردة عن خسائر الخصم دون أن يكشف أي منهما عن خسائره الذاتية في إطار معركة المعلومات والدعاية.
وأخيرا، فإن التحذير أطلقته موسكو، إذ نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية قوله اليوم، إن أي مصادرة محتملة لأصول روسية من قبل الولايات المتحدة ستدمر العلاقات الثنائية.
وقال ألكسندر دارتشييف لوكالة تاس "نحذر الأمريكيين من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال التي ستضر بالعلاقات الثنائية بشكل نهائي، وهذا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا". ولم يتضح ما هي الأصول التي كان يشير إليها.
كما قال دارتشييف إن نفوذ الولايات المتحدة على أوكرانيا قد ازداد إلى درجة أن "الأمريكيين أصبحوا بصورة متزايدة طرفا مباشرا في الصراع".