اعتراف أوكراني خجول بسقوط نيويورك في قبضة الروس
في اعتراف خجول بصحة تقارير روسية بشأن سقوط بلدة نيويورك في شرق أوكرانيا، قالت كييف إن قواتها تعرضت لهجمات روسية متعددة على مدار اليوم الثلاثاء على جبهتي توريتسك وبوكروفسك.
وأضافت في بيان أن القوات الروسية هاجمت مواقع أوكرانية حول توريتسك، بما في ذلك بلدة نيويورك، لكنه لم يذكر نتيجة تلك المعركة.
وكانت روسيا ذكرت في وقت سابق أن قواتها سيطرت على نيويورك، لكن رويترز لم تتمكن من التحقق من ذلك بشكل مستقل.
وقال الجيش الأوكراني إن جبهة بوكروفسك هي المكان الذي تركز فيه روسيا هجومها الرئيسي. وأضاف أن قواته صدت 49 هجوما روسيا اليوم الثلاثاء، وأن 13 اشتباكا آخر لا يزال دائرا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بـ"تحرير نوفغورودسكوي (الاسم الروسي للمدينة)، وهي إحدى أكبر بلدات منطقة توريتسك والمركز اللوجستي ذو الأهمية الاستراتيجية".
وحملت البلدة اسم نيويورك حتى العام 1951، حين أطلقت عليها السلطات السوفياتية إبان الحرب الباردة اسم نوفغورودسكوي، ثم استعادت اسمها في صيف 2021 تحت ضغط نشطاء أوكرانيين.
وتقع البلدة على مسافة 6 كيلومترات إلى الجنوب من بلدة توريتسك التي تتعرض لهجوم روسي مستمر منذ عدة أسابيع ألحق بها دمارا كبيرا.
وشنت أوكرانيا هجوما مضادا داخل الأراضي الروسية في منطقة كورسك للمرة الأولى منذ بدء المعارك بين الجانبين في فبراير/شباط 2022.
وقالت الاستخبارات الخارجية الروسية مساء الثلاثاء إن الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا شاركوا في الإعداد للتوغل الأوكراني بمنطقة كورسك.
وأعلنت روسيا بشكل منفصل عن تشكيل مجموعات عسكرية جديدة في كورسك ومنطقتين حدوديتين أخريين في محاولة لصد التوغل دون تحويل القوات من خطوط المواجهة في عمق أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إن هيئة تنسيق جديدة بدأت "بالفعل" العمل على مدار الساعة للتنسيق بين السلطات الإقليمية وقادة القوات ووزارة الدفاع.
لكن توقيت إعلانه، بعد أسبوعين كاملين من اقتحام القوات الأوكرانية للحدود الغربية لروسيا، يسلط الضوء على استجابة موسكو المتأخرة في التعامل مع الأمر. ولم يذكر لماذا لم يكن هذا التنسيق السلس ممكنا في السابق.
وقال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الثلاثاء إن قواته توغلت ما بين 28 و35 كيلومترا داخل الأراضي الروسية واستولت على 1263 كيلومترا مربعا من الأراضي بما يشمل 93 تجمعا سكنيا، وهي أرقام لم تتمكن رويترز من التأكد منها من مصادر مستقلة. وتعهدت روسيا بسحق التوغل لكنها لم تظهر أي علامة على أنها تقترب من طرد القوات الأوكرانية.
ورفعت العملية الروح المعنوية لدى أوكرانيا، وتعتقد كييف أن الاستيلاء على أراض ووقوع أسرى روس في أيديها يعزز موقفها في أي مفاوضات محتملة.
لكن محللين عسكريين مستقلين يقولون إن كييف خاطرت بسحب بعض وحداتها القتالية الأكثر فعالية بعيدا عن الدفاع عن خطوط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث تواصل روسيا تقدمها.