«كذبة أبريل».. هجوم كورسك بعيون جنود أوكرانيا

كيف استقبل الجنود الأوكرانيون الأوامر التي صدرت لهم بالتوغل داخل منطقة كورسك الروسية؟

رغم استلامهم، معدات قتالية جديدة، فإن الجنود الأوكرانيين شككوا في البداية في احتمالية توغلهم داخل الأراضي الروسية، إلا أنهم سخروا من القصة التي اعتبروها مزحة حتى عندما جاءتهم الأوامر بالانطلاق وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

• هجوم كورسك يهدم «جسور التفاوض» مع موسكو.. وكييف مصرة على الضغط

كانت أوكرانيا قد نجحت في إبقاء أمر الهجوم على منطقة كورسك الروسية الحدودية طي الكتمان، حتى إن الجنود لم يصدقوا أن هذا الأمر يمكن أن يحدث فعلا.

صحيفة "الإيكونوميست" نقلت عن جنود أوكرانيين شاركوا في التوغل قولهم إنهم اشتبهوا في احتمال وجود هجوم وشيك على روسيا بعدما جرى تزويدهم بخوذات وبنادق هجومية جديدة في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال الجنود إنهم أجروا تدريبات على نماذج بالحجم الطبيعي قبل أن يدركوا لاحقا أن هذه النماذج كانت محاكاة للقرى الروسية، ومع ذلك فإن التوغل داخل روسيا كان يبدو وكأنه احتمال بعيد المنال.

وكشف جندي أوكراني عرف باسمه الأول فقط، "سيرهي" عن رد فعله هو وزملائه حين سمعوا لأول مرة عن خطط التوغل داخل روسيا قائلا "لقد ضحكنا".

ونقلت "الإيكونوميست" عن سيرهي وهو جندي في اللواء 80 الأوكراني، قوله "لقد مازحنا قائلين إننا لسنا في الأول من أبريل/نيسان" (في إشارة لـ"كذبة أبريل").. وأضاف "ابتسم القائد وهو يعلم أنه ليس لدينا أي فكرة عما ينتظرنا".

وكان إخفاء أوكرانيا لخطط التوغل في روسيا بمثابة نقطة قوة مكنتها من من أن يكون هجوم كورسك مفاجأة للروس.

والأسبوع الماضي، قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إن قوات بلاده نجحت في السيطرة على ما يقرب من 400 ميل مربع من الأراضي الروسية في غضون أيام قليلة، مشيرا إلى أن هذه المساحة هي تقريبًا نفس مساحة الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا خلال العام الجاري.

وتمثل المكاسب التي حققتها أوكرانيا مؤخراً في ساحة المعركة تحولاً بالنسبة لكييف التي عانت خلال الفترة الماضية بعد قيام الكونغرس الأمريكي بتأخير أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات المقدمة لها حيث لم يتم إقرار مشروع قانون المساعدات إلا في أبريل/نيسان الماضي وذلك بعد أشهر من معارضة الحزب الجمهوري للأمر.