أوكرانيا توسع «المنطقة العازلة».. وموسكو ترد في كييف
3 جسور بمنطقة كورسك الروسية دمرتها القوات الأوكرانية التي تسعى إلى توسيع "المنطقة العازلة" التي خلقتها، فهل تقف موسكو ساكنة؟.
أوكرانيا دمرت أمس جسرا ثالثا فوق نهر سيم في منطقة كورسك، كجزء من محاولة واضحة لتوسيع ما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ "المنطقة العازلة" العسكرية داخل روسيا.
وبحسب مسؤولين روس، فقد تضرر الجسر في قرية كاريج خلال الليل بسبب "قصف" أوكراني مستهدف. وكان هذا آخر معبر رئيسي على هذا الجزء من الجبهة، بعد تدمير جسرين إلى الشرق فوق نفس النهر يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن القوات الأوكرانية تستعد الآن للتقدم من جسرها الحالي حول بلدة سودزا الروسية، التي تم الاستيلاء عليها قبل أسبوعين خلال هجوم مفاجئ، وهي العملية التي، إذا نجحت، فسوف تكسب أوكرانيا 700 كيلومتر مربع أخرى من الأراضي الروسية.
ولكن هل ستقف روسيا مكتوفة الأيدي أمام هذه التطورات؟.
الرد الروسي
الجيش الأوكراني أعلن اليوم الثلاثاء إن روسيا أطلقت هجومها الصاروخي الخامس على كييف خلال هذا الشهر، والذي تصدت له الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وذكرت إدارة كييف العسكرية على تطبيق تليغرام، أن الهجوم الصاروخي جاء عقب هجوم بطائرات مسيرة على كييف في وقت متأخر من أمس الاثنين، وأظهرت معلومات أولية عدم وقوع أضرار أو إصابات نتيجة لأي من الهجومين.
وأفاد الجيش بأن النطاق الكامل للهجمات لم يتضح بعد لكن الهجمات التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء ربما تضمنت صواريخ كروز.
وسمع شهود من رويترز دوي انفجارات ناجمة فيما يبدو عن تصدي وحدات الدفاع الجوي لهجمات.
وأوضح الجيش أن إنذارات الغارات الجوية تم تفعيلها في العاصمة الأوكرانية 41 مرة هذا الشهر.
ولم تصدر موسكو تعليقا حتى الآن حول هجمات اليوم الثلاثاء.
ويقول الجانبان إنهما يستهدفان منشآت عسكرية أساسية وليس البنية التحتية المدنية في هجماتهما المتكررة بطائرات مسيرة وصواريخ.
وبينما أحرزت القوات الأوكرانية تقدماً سريعاً حول سودجا، كانت القوات الروسية تحقق مكاسب ثابتة في شرق أوكرانيا.
وأمس الإثنين، استولت القوات الروسية على بلدة نيو يورك، ورفعت العلم الروسي وأطلقت على البلدة اسم نوفغورودسكي، حسبما أفاد مدونون عسكريون تابعون للكرملين.
ومنذ أشهر، تقترب القوات الروسية أيضاً من مدينة بوكروفسك الأوكرانية، فتستولي على القرى المحيطة بها. وقد تراجعت القوات الأوكرانية في مواجهة الغارات الجوية على مواقعهم، ثم تلا ذلك هجمات مشاة على مدار الساعة.
وتستعد موسكو لشن هجوم وشيك على بوكروفسك من شأنه أن يعقد محاولات أوكرانيا للدفاع عن منطقة دونباس، حيث تدور الحرب منذ عام 2014. ويقترب الروس من الاستيلاء على طريق سريع يربط بوكروفسك بسلسلة من المدن الكبرى إلى الشمال، بما في ذلك مستوطنات حامية كراماتورسك وسلوفينسك.