أوكرانيا تكرّم الكلب "باترون".. أيقونة الحرب يلتقي الزعماء
تحول الكلب الشهير عضو فرقة مكافحة الألغام الأوكراني إلى وجه لحملة جديدة للسلامة العامة والتوعية في جميع أنحاء أوكرانيا.
يعمل "باترون" ضمن فرقة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا لإزالة الألغام الأرضية، والتي كان لها الفضل في إزالة مئات الألغام، وأصبح رمزا للقوة الأوكرانية.
ويظهر الكلب باترون، وهو من سلالة جاك راسل، البالغ من العمر عامين، في صور الحملة مرتديًا سترة متخصصة بالقرب من صور المتفجرات، ولديه حساب على إنستجرام يبلغ عدد متابعيه 250 ألفا، كما لديه عدد مماثل على حسابه في موقع تويتر.
بدأت اسم باترون يتداول في وسائل الإعلام عقب نشر خدمة الطوارئ الأوكرانية مقطع فيديو على الإنترنت للكلب وهو يعمل في مدينة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا، حيث تمكن من اكتشاف أكثر من 200 لغم.
مالك الكلب هو "ميخاليو لييف" وهو خبير في مكافحة الألغام وبعد فترة وجيزة من شراء الكلب أدرك مدى فائدته في عمله.
ويقول عنه ميخايلو: "إنها مجرد مصادفة بحتة أن يكون لدينا مثل هذا الكلب، إنه يمتلك أنفا مدهشا ومتعلما متعطشا.. كان من المفترض أن يكون للاستعراض ولكن تحول لإنقاذ حياة الناس."
وانتشرت الإعلانات التي تحمل صورة الكلب وتحذر من المتفجرات بكثافة في وسط كييف، والتي تقول: "باترون يحذر.. إذا رأيت شيئا مشبوها، فلا تقترب منه، ولا تلمسه، اتصل بالرقم 101".
ومنح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، باترون ميدالية تقديرا للخدمات التي قدمها لأوكرانيا خلال الهجوم الروسي.
وأشار إلى قدرة الكلب الصغير على التثقيف بشأن الألغام الأرضية الخطرة والقضاء عليها أيضًا.
وقال الزعيم الأوكراني، في بيان عقب الحفل الذي أقيم في مايو، إنه: "اليوم، أريد أن أمنح الأبطال الأوكرانيين الذين يقومون بإزالة الألغام من أرضنا.
وحضر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الحفل، كما حضر الكلب لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال زيارة إلى مكتب زيلينسكي الشهر الماضي.
وفي شهر يونيو/ حزيران، تم تخليده في لوحة جدارية في العاصمة الأوكرانية، وتم إنشاء العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تكريما له.
ودعت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية الجمهور لاتباع نصائح السلامة عند الاقتراب من الأجهزة التي يحتمل أن تكون قابلة للانفجار.