من "هجوم الربيع" إلى "سلام الخريف".. آمال أوكرانية في جدة
قبل انطلاق مباحثات سلام في مدينة جدة السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية، تأمل كييف أن تنتقل من مربع "هجوم الربيع" إلى "سلام الخريف".
ووضعت أوكرانيا خططها لشن هجوم مضاد في الربيع الماضي لاستعادة أراضٍ بسط الجيش الروسي سيطرته عليها بعد عملية عسكرية بدأت في فبراير/شباط من العام الماضي.
وعولت دول غربية كثيراً على أن يدفع الهجوم موسكو للبحث عن حل سياسي للأزمة التي تلقي بظلالها على اقتصادات العالم، لكن وتيرة العمليات تقدمت ببطء ولم تحرز نتائجها المرجوة على ما يبدو.
واليوم السبت، تنطلق في جدة السعودية مباحثات سلام بمشاركة دولية واسعة إنما في غياب روسي، لكن الحضور الصيني، الحليف القوي لموسكو يضفي جدية على الاجتماعات.
وقال رئيس الوفد الأوكراني عن المباحثات إنها "ستكون صعبة"، لكن كييف تعول على إقناع المزيد من الدول بدعم صيغتها للسلام.
وتأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن يتفق الاجتماع الذي يعقد في جدة لمستشاري الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين من حوالي 40 دولة، على مبادئ أساسية حول كيفية إنهاء الحرب.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومبعوثه الرئيسي للمحادثات، في وقت متأخر أمس الجمعة في مقابلة تلفزيونية نُشرت على تطبيق تليغرام "أتوقع أن تكون المحادثات صعبة".
ويستبعد الاجتماع روسيا، لكن الكرملين قال إنه "سيراقب" الاجتماع.
وقالت الصين، التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا، أمس الجمعة، إنها سترسل لي هوي المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا للمشاركة في المحادثات.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون والروس والدوليون إنه لا يوجد أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الحالي، إذ تستمر الحرب مستعرة، فيما تسعى كييف لاستعادة أراضيها من خلال هجوم مضاد.
لكن أوكرانيا تهدف أولا إلى بناء تحالف أكبر للدعم الدبلوماسي يتجاوز داعميها الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، والتي ظل الحياد هو الموقف المعلن للعديد منها.
وقال زيلينسكي إنه يأمل في أن تؤدي المبادرة إلى "قمة سلام" لزعماء العالم هذا الخريف لتأييد المبادئ، على أساس صيغته الخاصة للتسوية المكونة من عشر نقاط. وترفض موسكو صيغة زيلينسكي للسلام.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز