مناورات جوية.. هل تكون بيلاروسيا نقطة انطلاق هجوم جديد على أوكرانيا؟
على وقع تصعيد عسكري شهدته أوكرانيا خلال الآونة الأخيرة، ووسط غياب أفق السلام، بات طرفا الأزمة يتدثران بالحلفاء من برد الشتاء.
ففيما عولت أوكرانيا على الغرب لإمدادها بالأسلحة والذخائر، كانت روسيا على موعد مع مناورات تجريها مع جارتها بيلاروسيا، وضعت على عاتقها أهدافا عدة.
تلك المناورات، التي وصفتها مينسك في وقت سابق بأنها "ذات طبيعة دفاعية"، بدأت اليوم الإثنين وتستمر حتى الأول من فبراير/شباط المقبل.
شرط روسي
وتأتي المناورات بعد أيام من تصريح لمسؤول في وزارة الخارجية الروسية قال فيه إن بيلاروسيا قد تدخل إلى الصراع الأوكراني إذا قررت كييف "غزو" إما بيلاروسيا وإما روسيا.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الحكومية بثت يوم الجمعة الماضية، قال أليكسي بيلدشوك إن التدريبات العسكرية الروسية التي تلوح في الأفق مع بيلاروسيا صُممت لمنع التصعيد، لكنها حذرت من وجود إمكانية لأقرب حليف موسكو للانضمام إلى المجهود الحربي.
وأضاف: "من وجهة نظر قانونية، فإن استخدام القوة العسكرية من قبل نظام كييف أو غزو أراضي بيلاروسيا أو روسيا من قبل القوات المسلحة في أوكرانيا هو أسباب كافية لاستجابة جماعية".
واستخدمت روسيا بيلاروسيا كنقطة انطلاق لعمليتها العسكرية في فبراير/شباط الماضي، بنشر آلاف القوات على حدود جارها تحت ذريعة التدريبات العسكرية قبل إطلاق هجومها.
تعاون عسكري
ووافق البلدان منذ ذلك الحين على تكثيف تعاونهما العسكري والتخطيط لعقد التدريبات الجوية المشتركة في بيلاروسيا، والتي غذت تكهنات بأن موسكو يمكن أن تستخدم حليفها الوثيق لإطلاق هجوم جديد على أوكرانيا من الشمال في المستقبل القريب، وفتح جبهة جديدة.
إلا أن وكالة ريا نوفوستي للأنباء نقلت عن مجلس الأمن في بيلاروسيا قوله، يوم الأحد، إن التدريبات المشتركة للقوات الجوية مع روسيا هي لأغراض دفاعية بحتة، وستركز على مهام الاستطلاع وطرق إحباط هجوم محتمل. ورغم ذلك إلا أن مينسك قالت إنها "مستعدة" لأي "أعمال استفزازية" من أوكرانيا.
ويقول محللون عسكريون إن روسيا استخدمت أيضا منشآت بيلاروسيا لتدريب الجنود الذين تم استدعاؤهم في سبتمبر/أيلول الماضي لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا، لكن مينسك لم ترسل قواتها إلى أوكرانيا لدعم "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا هناك.
وتصر مينسك على أنها لا تشارك في الصراع الأوكراني ولن تشارك فيه إلا إذا تعرض أمنها لتهديد من أوكرانيا أو حلفائها الغربيين.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال الكرملين إنه يشعر بقلق بالغ من إسقاط صاروخ أوكراني مضاد للطائرات بعد أن حلق داخل المجال الجوي لبيلاروسيا.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز