مدينة الموت.. ماذا يحدث في خيرسون؟
دماء على الأرض وجثث متناثرة في الشوارع وسيارات ومنازل مدمرة، هكذا بدا المشهد في خيرسون، التي تتقاسم موسكو وكييف السيطرة عليها.
وشنت القوات الروسية غارات مكثفة وموجات من القصف الصاروخي على المدينة الاستراتيجية الواقعة جنوبي أوكرانيا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب ما أعلنته كييف.
وأظهر فيديو نشره رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش، آثار القصف الروسي والدمار الذي أحدثه، مشيرا إلى سقوط 8 قتلى و58 مصابا بينهم 18 في حالة خطيرة.
ويظهر الفيديو لقطات لسيارات الإسعاف خلال عمليات إجلاء المصابين، بالإضافة إلى السيارات والمنازل المحطمة، جراء القصف، والدماء التي تغطي الأرض في مختلف المناطق.
وأعلنت كييف في وقت سابق مقتل 3 من أفراد أجهزة الطوارئ بأوكرانيا، في انفجار لغم بخيرسون، خلال عملهم في إزالة الألغام من الأراضي التي تم استعادتها من روسيا في خيرسون.
ورغم الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون الأوكرانية، إلا أنها على ما يبدو تحاول استعادتها مرة أخرى.
وتسيطر روسيا على معظم وليس كل منطقة خيرسون، بعد أن انسحبت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من مدينة خيرسون وعدد من البلدات في المنطقة.
ولمدينة خيرسون أهمية استراتيجية كبرى، لأنها تقع بالقرب من مصب نهر دنيبرو، وتعد خط إمداد حيويا للقوات الروسية، ومعبرا للوصول لمجموعة واسعة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وإلى جانب أهميتها الاستراتيجية فإن للمدينة أهمية معنوية كونها أول مدينة أوكرانية تسقط في يد روسيا للحفاظ على خطوط إمداداتها.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أجرت روسيا استفتاءات في 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها، من بينها خيرسون، لتقرر بعدها ضم تلك المناطق إليها.
ويرى مراقبون إن الانسحاب الروسي جاء نتيجة الهجمات الأوكرانية المضادة بالقرب من خيرسون الواقعة في جنوبي البلاد، كما أن هذا الانسحاب قد يكون نقطة تحول في الحرب، المستمرة منذ فبراير/شباط الماضي.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز