مُسيرة المهام المستحيلة.. روسيا تزيح الستار عن "صائد القناصين"
ما إن اشتعل فتيل الأزمة الأوكرانية، حتى أصبح البلد الأوراسي مسرحًا لعمليات عسكرية لم تنقطع طيلة الأشهر الماضية، وسط غياب حل سلمي يهدئ من "قيظ" الصيف.
عمليات استخدم فيها طرفا الأزمة أسلحة بعضها أثبت نجاعته بينما الآخر لم ينل حظًا وافرًا من النجاح، ما انعكس على تأثيرها على سير المعارك سلبًا كان أو إيجابًا.
آخر تلك الأسلحة التي يبدو أنها في طريقها لأرض المعركة، ما أعلنته روسيا حول تصميم الطائرة "ميكرو درون" من طراز "فيكتور إكس-120" متعددة المراوح، التي وصفت بـ"القناص الروسي القاتل"، وتهدف إلى ضرب هدف بشري معادٍ ومحدد.
فماذا نعرف عن القناص الروسي الجديد؟
قالت وكالة "تاس" الروسية، إن المتخصصين الروس طوروا طائرة بدون طيار متعددة المراوح يطلق عليها اسم "فيكتور إكس-120"، مشيرة إلى أن وزنها يبلغ 38 غرامًا.
وقال مكتب تصميم مبنى الطائرات بدون طيار، في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، إن المتخصصين في مكتبنا طوروا طائرة "كوادكوبتر صغيرة"، من نوع "كاميكازي" تزن 38 غرامًا فقط بدون حمولة.
وأوضح المكتب، أن المسيرة الروسية، "تستخدم لمرة واحدة لضرب أفراد القوى المعادية باستخدام ذخائر الجيش الحالية"، مشيرًا إلى أنه المخطط تسليحها برصاصة من عيار 5.45 × 39 ملم والتي تزن 10.2 غم، أو ذخيرة لوغر من عيار 9 × 19 ملم، والتي تزن 7.45 غم، للقيام بمهام لا يستطيع أحد أن يقوم بها.
وبحسب مكتب تصميم هياكل الطائرات، فإن المسيرة فيكتور، قادرة على الطيران بسهولة إلى مخبأ القوات، وضرب الأهداف التي في الداخل مباشرة، مشيرًا إلى أن تلك المهام لا يمكن لقناص أو مطلق النار العادي القيام بها، وخاصة وأن الأخير سيكون مضطرًا إلى الخروج إلى منطقة مفتوحة أو مغادرة ملجأه لإطلاق ذخيرة تقليدية.
وقال مكتب تصميم هياكل الطائرات بدون طيار: "في هذا الصدد، تعتبر الطائرة بدون طيار أكثر فعالية بكثير. ويمكن إطلاقها عندما يبقى مشغلها خلف أي حاجز ويتحكم في رحلتها حتى مكان استخدامها".
ويبلغ أقصى زمن لرحلة المسيرة: ست دقائق، وبمدى تشغيلي يبلغ 2 كيلومترين، فيما تصل سرعتها إلى 50 كم/ساعة، بحسب المكتب الذي قال إن الطائرة بدون طيار يمكن استخدامها في نهاية المطاف للرحلات الجوية في أسراب الطائرات بدون طيار.
ومكتب تصميم هياكل الطائرات بدون طيار هي شركة إنتاج صغيرة تعمل في تصميم وتطوير وتنفيذ اختبارات طيران لمختلف الطائرات بدون طيار لمجموعة واسعة من التطبيقات.
في المستقبل، من المقرر استخدام هذه الطائرات دون طيار في أسراب، لكن حتى الآن يعوق ذلك عدم وجود وحدة تحكم طيران محلية بالشكل المطلوب، بحسب مقالة نُشرت على موقع روسكيه أروجيه.
هل كانت الطائرة غنيمة؟
في يونيو/حزيران الماضي، استولت القوات الخاصة الروسية على طائرة " ميكرو درون" نرويجية من طراز "بلاك هورنت" جنبًا إلى جنب مع نظام تحكم ومعدات إضافية على حدود منطقة بيلغورود، لها خصائص مماثلة لتلك التي أعلنتها روسيا.
وعزز نظرية أن تكون التكنولوجيا التي استخدمتها روسيا في هذه المسيرة، نرويجية الأصل، ذلك الحادث الذي استولت فيه روسيا على طائرة ميكرو درون.
يأتي ذلك إضافة، إلى ما أكده خبراء روس، يعملون في إحدى المؤسسات العسكرية المرتبطة بالمجمعات التقنية عالية الدقة، بأنهم أنهوا دراسة ستة أنواع من المركبات الغربية التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش الروسي في منطقة العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال الخبراء الروس، إن الدراسات التي تم القيام بها تتمحور حول نقاط الضعف والقوة في المركبات التي تستخدمها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبينما لم يكشف الخبراء نوعية وطراز هذه المركبات الغربية التي تم دراستها، أشاروا إلى 6 مركبات ودبابات مختلفة مصدرها من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والتي تم إرسالها إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
aXA6IDMuMTMzLjE0NC4xNDcg جزيرة ام اند امز