"هايل زيلينسكي".. ألمان يسخرون من مساعدات برلين لأوكرانيا على الطريقة النازية
مع استمرار الأزمة الأوكرانية وتخطيها عتبة الـ500 يوم، شحذت الدول الغربية هممها، لدعم كييف، بالمال والعتاد، مما أثار حفيظة شعوبهم، التي تعاني تحت وطأة ارتفاع الأسعار.
معاناة تجسدت في بلدان أوروبية عدة؛ بينها ألمانيا التي أعلنت في مايو/أيار الماضي، تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,7 مليار يورو، تشمل العديد من الدبابات والعربات المدرعة وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات.
ومع انصياع ألمانيا لضغوط أوكرانيا، تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لإعلان اجتماعي، كشف كيف أثرت مساعدات برلين المتواترة على كييف، في الضغط على شعبها.
إعلان ساخر
فالإعلان الذي تداوله مغردون، وتردد أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" هو من نشره، يتحدث عن المساعدات التي يقدمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لنظام كييف، بسطوه على الألمان في بيوتهم.
فـ"لا تتحدث" بهذه الجملة اقتحم جنود من حلف "الناتو" منزل أسرة ألمانية، مطالبين الطفل بعدم الحديث، وما إن دخلوا إلى المنزل، حتى سلبوا الأسرة الألمانية كل ما لديها، بحسب المقطع المتداول.
وبحسب المقطع الساخر من المساعدات الألمانية لكييف، فإن جنود "الناتو" لم يكتفوا بسلب أثاث المنزل، بل إنهم أخذوا أقراط الزوجة من أذنيها، واستولوا على حصالة الطفل الصغير، لتقديمها كمساعدات لأوكرانيا.
وما إن حصلوا على ما أتوا لأجله، ودونوه في السجلات التي بحوزتهم، حتى علقوا صورة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الجدار، وأجبروا العائلة على تقديم التحية له على الطريقة النازية، مرددين عبارة "هايل زيلينسكي".
استنزاف مالي وسياسي
ولم تسلم لعبة الطفل الصغير من براثن جنود حلف الناتو، والتي أخذوها وهم يودعون المنزل، الذي بات خاويًا من الأثاث، باستثناء صورة للرئيس الأوكراني مُعلقة على الجدران، فيما الأسرة الألمانية عاجزة عن فعل شيء.
ويظهر المقطع الساخر كيف أن أوكرانيا استنزفت ألمانيا اقتصاديًا وسياسيًا، بالدعم الذي لم ينقطع عنها، فيما برلين عاجزة عن مواجهة ضغوط كييف وحلف الناتو معًا.
وفي ختام الفيديو، ذكر ناشروه، بأن برلين صرفت 22 مليار يورو على دعم قوات كييف منذ أن انطلقت العملية العسكرية الروسية، في فبراير/شباط 2022.
حزمة مساعدات
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية، قالت في مايو/أيار الماضي، إن برلين جمعت حزمة من المعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وصفت بـ"الأكبر" منذ العملية العسكرية الروسية.
الحزمة ستشمل 20 مركبة مشاة قتالية من طراز ماردر و30 دبابة ليوبارد 1، و15 دبابة مضادة للطائرات من طراز غيبارد، و200 طائرة مسيرة للاستطلاع، وأربعة أنظمة إضافية مضادة للطائرات من طراز ايريس-تي بما يشمل ذخيرة وذخيرة مدفعية إضافية وأكثر من 200 مركبة مدرعة قتالية ولوجستية.
وترددت ألمانيا في بادئ الأمر، في إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا لمساعدتها على مواجهة العملية العسكرية الروسية، خوفا من احتمال أن يؤدي ذلك إلى تصعيد القتال، إلا أنها وافقت في يناير/كانون الثاني على إرسال دبابات ليوبارد.