سنبلة سلام لإنقاذ غلال روسيا وأوكرانيا.. هل تنجح أفريقيا؟
على حبل مشدود تواصل أفريقيا البحث عن مخرج للحرب في أوروبا بعد أن باتت القارة السمراء على بعد شهور من جوع محتمل.
وفي محاولة للبحث عن انفراجة في مشهد قاتم قال سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا اليوم الإثنين إنه سيدعو إلى توقيع خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال قمة روسية أفريقية هذا الأسبوع.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تعيش أفريقيا في مواجهة شبح أزمة غذائية طاحنة في ظل موجات جفاف وترد اقتصادي وأزمات سياسية أمنية.
وتعتمد أفريقيا إلى حد بعيد على الغلال المستوردة من روسيا وأوكرانيا كما تعتمد كذلك على الأسمدة المصدرة من البلدين المتحاربين.
وأوضح الرئيس الجنوب أفريقي اليوم ، أن الاجتماع الذي يبدأ يوم الخميس المقبل في مدينة سان بطرسبرج الروسية "سيمنح فرصة لاستمرار المباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين حول إجراءات بناء الثقة".
ويقود رامافوسا مبادرة سلام أفريقية لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. ويمثل هذا الاتجاه ضرورة ملحة جديدة للدول الأفريقية بسبب قرار موسكو الأخير بالانسحاب من اتفاق الحبوب الدولي الذي أثار انتقادات دولية شديدة.
وتم توقيع ذلك الاتفاق للمساهمة في تأمين الإمدادات للدول التي تعتمد على الحبوب من تلك المنطقة التي مزقتها الحرب. وفي يونيو/ حزيران الماضي، سافر وفد أفريقي برئاسة رامافوسا إلى كل من موسكو وكييف للتوسط بينهما، ولكن الوفد لم يحالفه النجاح.
وضم الوفد الأفريقي حينها إلى جانب جنوب أفريقيا، ممثلين عن مصر والسنغال وزامبيا وجمهورية الكونغو وأوغندا وجزر القمر.
وتعاني العديد من الدول الأفريقية من ويلات الحرب لأنها تسببت في اضطراب إمدادات الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا.
ورفضت روسيا تمديد الاتفاق لأنها تصر على أنه لم يتم الوفاء بشروط تسهيل صادراتها الزراعية.
وأدانت الأمم المتحدة القرار الروسي بعدم تمديد الاتفاق، وقالت إنه سيؤدي إلى وقوع المزيد من الوفيات بسبب الجوع بين سكان أفقر المناطق الذين يعانون بالفعل بشدة.