مضاد للنووي.. "آزوف ستال" يقاوم الروس في ماريوبول
أسبوعان مرّا منذ بدأت قوات شيشانية مشاركة بالحرب الروسية في أوكرانيا باقتحام مصنع صلب كبير يعد أهم معقل لقوات كييف في مدينة ماريوبول.
ولكن حتى الآن، لا يزال المصنع الذي يحمل اسم "آزوف ستال" عتيا بوجه الوحدات الشيشانية، ما عرقل عملية تحريره وفجر تساؤلات بشأن تأخير لا يدرك كثيرون أسبابه الحقيقة على الأرض.
وفي 2 أبريل/نيسان الجاري، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن قوات جمهوريته المشاركة في العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، بدأت باقتحام "آزوف ستال"؛ المصنع الذي تحول إلى ملاذ للقوات الأوكرانية بعد فشلها في السيطرة على المباني المرتفعة في هذا المربّع.
فشل لم يترك لها من حل سوى الانسحاب إلى المنطقة الصناعية، وتحديدا إلى مربع مصنع "آزوف ستال" للتعدين، هربا من منطقة المرفأ التي باتت مكشوفة أمام سلاح الجو الروسي.
مضادة للنووي
توضيحا للحيثيات الميدانية، كشف مستشار رئيس جمهورية دونيتسك، يانغ غاغين، عن الأسباب الحقيقية لبطء تحرير منطقة مصنع "آزوف ستال" في ماريوبول.
ودونتيسك، تقع شرق أوكرانيا وتطالب بالانفصال عن كييف، وقد اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلالها (ولوهانسك) قبيل بدء العملية العسكرية بالجارة الشرقية.
وقال غاغين في تصريحات أدلى بها، السبت، لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "هناك مدينة تحت الأرض في مصنع آزوف ستال، حيث أن بعض مباني المصنع مصممة لضربات نووية، وكل هذا يجعل من الصعب اقتحامه".
وأضاف غاغين أن "آزوف ستال عبارة عن مبنى ضخم بناه الاتحاد السوفيتي، ويمكن مقارنة مساحته بأي مدينة أخرى حيث يضم مركز اتصال خاص به، وطرقا وأبراجا محصنة، وهذا يعني أن المنشأة نفسها شيدت في العهد السوفيتي مع مراعاة الاحتمالات الكافة، بما في ذلك القصف والحصار".
وبحسب غاغين، "يتحصن داخل آزوف ستال آلاف العسكريين مع ترسانة كاملة من الأسلحة وعدد كبير من الذخائر، لذلك تسير العملية ببطء شديد".
وتابع: "يجب أن نفهم أنه لا يمكننا المخاطرة بالقوى البشرية والناس. لذلك، تجري مواجهات بالمدفعية باستمرار، وفي جميع الأحوال، ستتم هزيمة العدو".