صحيفة أمريكية تتوقع تعثر الجيش الروسي بشرق أوكرانيا
توقع محللون عسكريون أن تستمر المشكلات اللوجستية التي واجهت الجيش الروسي، في محاولته للاستيلاء على كييف، في حربه شرقي أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن محللين عسكريين، أن الجيوش الكبيرة تقاتل بتنظيم محكم وتسلسل قيادة هرمي صارم، مع مستويات متعددة من القيادة تضمن تحرك القوات الكبيرة بطريقة منسقة.
لكن الجيش الروسي تخلى في عمليته العسكرية الحالية عن هذا الهيكل، وقام بتشكيل كتائب تكتيكية قوامها 800 فرد، ولحشدها قامت بتجميع الوحدات التي لم تعمل معًا من قبل، وهو ما دمر الطبقات الوسطى من هيكل القيادة في ساحة المعركة، سببت له مشكلات لوجستية ومشكلات في الاتصالات أدت إلى هزيمته في معركة كييف.
وشهدت كل من الحكومات الحليفة والمحللين المستقلين بالأداء الجيد للجيش الروسي في التدريبات العسكرية واسعة النطاق التي تجريها موسكو كل عام.
لكن تبين أن تلك الأحداث كانت مكتوبة وتم التدريب عليها، وليست تدريبات فعلية تهدف إلى تحسين الجيش الروسي، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
وقال فريدريك دبليو كاغان، الخبير العسكري في مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أمريكان إنتربرايز: "يبدو أن الجيش تم تدريبه حقًا ليبدو جيدًا في التدريبات بدلاً من القتال في المعارك".
ويؤكد المحللون أن الجيش الروسي يحاول تحقيق مكاسب في ساحة المعركة والاستيلاء على جميع مناطق دونيتسك ولوهانسك قبل 9 مايو/أيار، عندما تحتفل موسكو سنويًا بالنصر في الحرب العالمية الثانية.
وقال ماسون كلارك، المحلل في معهد دراسات الحرب: "من المحتمل أن يكونوا قادرين على الاستيلاء على بعض الأراضي. لا نعتقد أنهم سيكونون قادرين على الاستيلاء على كامل المناطق في الأسابيع الثلاثة المقبلة".
ورغم اختلاف التضاريس في شرق أوكرانيا مختلفة عن الشمال، وهو ما يثير المخاوف بشأن حدوث معارك مفتوحة ليست في صالح كييف، لكن الأرض الموحلة قد تشكل عائقا أمام الدبابات الروسية وتجعلها هدفا سهلا للقوات الأوكرانية، بحسب محللين عسكريين.
وأكد كاغان أنه إذا استمرت الإمدادات الغربية في التدفق إلى أوكرانيا، فقد تتمكن من شن هجمات مضادة ضد الروس. وقال: "من الممكن تمامًا للجيش الأوكراني، إذا توفرت له الموارد المناسبة بمرور الوقت، أن يدفع الجيش الروسي بعيدًا إلى الوراء".
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز