الأسلحة التي تمتلكها أوكرانيا في حربها مع روسيا.. ما هي؟
كان للأسلحة والمعدات التي قدمتها الولايات المتحدة ودول "الناتو" بالغ الأثر في صمود القوات الأوكرانية بوجه الآلة العسكرية الروسية حتى الآن.
ورغم ضخامة الجيش الروسي مقارنة بالقوات الأوكرانية، لا تزال القوات الأوكرانية تشكل تهديداً، وتستطيع على أقل تقدير أن تشكل دفاعاً ضد العملية العسكرية الروسية.
مجلة "فلايت إنترناشيونال" سلطت الضوء على القدرات النسبية للبلدين المتقاتلين.
القوات الأوكرانية؟
وفق قاعدة بيانات للمجلة الأمريكية، للقوات الجوية على مستوى العالم لعام 2022، فإن القوات الجوية الأوكرانية تمتلك 210 طائرة عسكرية عند بداية الحرب، بينها 98 مقاتلة.
وتتألف هذه الطائرات من ميج-29 سوفيتية الصنع، وثلاثة أنواع من نوع سوخوي.
لكن روسيا لديها سلاح جوي عسكري أكبر بكثير، بمجموع طائرات نشطة يبلغ 3863 طائرة، ويتجاوز عدد الطائرات المقاتلة لديها تلك التي في أوكرانيا بـ15 ضعفاً.
منذ عامي 2014-2015، ضاعفت أوكرانيا ميزانيتها الدفاعية إلى ثلاثة أضعاف في محاولة لتعزيز قدراتها العسكرية وتلبية المعايير المفترضة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي كشرط للالتحاق.
أسهمت زيادة الاستثمار في تعزيز قدرات الجيش الأوكراني مقابل روسيا، رغم أن عدد جنوده بلغ 125 ألفاً و600 جندي فقط مقارنة بـ280 ألف جندي روسي في بداية العملية الحالية.
وفيما يتعلق بإجمال عدد جنود الجيش، يبلغ قوام الجيش الروسي من الرجال والنساء 900 ألف شخص مقابل 196 ألف و600 جندي أوكراني.
كذلك تملك أوكرانيا 900 ألف جندي احتياطي ،هؤلاء الذين تلقوا تدريباً عسكرياً في السنوات الخمس الأخيرة، مقارنة بنحو مليوني جندي في روسيا.
ويملك الروس أكثر من ثلاثة أضعاف العتاد المدفعي (الأوكراني)، وستة أضعاف عدد الدبابات، ونحو سبعة أضعاف المدرعات المتوفرة لدى الأوكرانيين.
كما تمتلك البحرية الروسية 74 سفينة حربية و51 غواصة مقارنة بسفينتين حربيتين أوكرانيتين.
ما الأسلحة التي تملكها أوكرانيا؟
قدمت العديد من البلدان الغربية مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها العسكرية، وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي قدمت أكثر من 2.5 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية منذ عام 2014، تشمل صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، وقوارب الدوريات الساحلية، وعربات "همفي"، وبنادق القناصة، ومسيرات الاستطلاع، وأنظمة الرادار، وأجهزة الرؤية الليلية واللاسلكي.
وباعت تركيا لكييف عددا من طائرات "بيرقدار تي بي 2" المسيرة، فيما زودت بريطانيا أوكرانيا بألفي صاروخ قصير المدى مضاد للدبابات، وأرسلت مدربين لتدريب الجيش الأوكراني عقب ضم بوتين شبه جزيرة القرم عام 2014.
وهذه قائمة ببعض الأسلحة التي تملكها أوكرانيا، والهدف منها:
صواريخ "جافلين" الموجهة المضادة للدبابات
وهو صواريخ تستخدم أنظمة الأشعة تحت الحمراء لتحديد أهدافها ما يعني أن القوات لا تحتاج إلى التوجيه، كما يستطيع الصاروخ الطيران حتى ارتفاع 490 قدمًا في الهواء قبل إصابة الهدف.
صواريخ ستينجر
تبرعت لاتفيا وليتوانيا بصواريخ ستينغر، والتي يتم إطلاقها من نظام الدفاع الجوي المحمول الذي يستخدم تقنية التوجيه بالأشعة تحت الحمراء للبحث وضرب الأهداف الجوية.
وقد استخدمته القوات الأوكرانية لإسقاط الطائرات الروسية.
طائرات بيراقدار تي بي 2 المسيرة
تستطيع المسيرات التركية التحليق لـ24 ساعة على ارتفاع 24000 قدم وعلى متنها حمولة تبلغ 150 كجم.
وهي قادرة على تنفيذ ضربات جوية ضد الدبابات والمخابئ، مع أقصى ارتفاع يصل إلى خمسة أميال لتجنب رشاشات العدو.
يمكن للطائرة المسيرة أيضًا التنقل حتى وإن فقدت إشارة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لكن من غير الواضح ما إذا كانت قد استخدمت في أوكرانيا حتى الآن.
هل تمتلك أوكرانيا صواريخ نووية؟
كلا. فقد كانت أوكرانيا تسيطر على ما يقرب من ثلث الترسانة النووية أيام الاتحاد السوفياتي على أراضيها حتى تفكك هذا الأخير عام 1991.
وشملت تلك الترسانة 130 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز "يو آر-100 أن" مع ستة رؤوس حربية لكل منها، و46 صاروخا من طراز "آر تي-23 مولوديتس" مع عشرة رؤوس حربية، فضلاً عن 33 قاذفة ثقيلة ونحو ألف و700 رأس حربي إجمالاً.
وعام 1994، وافقت أوكرانيا على تدمير الأسلحة والانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وعام 1996، أقيمت مراسم زراعة عباد الشمس في قاعدة برفومايسك للصواريخ احتفالاً بإزالة الأسلحة النووية من أوكرانيا.