أسبوع على الحرب الروسية الأوكرانية.. محطات بين الأرض والجو
بدخول الحرب على أوكرانيا يومها السابع تشتد وتيرة المواجهات العسكرية فيما يتقدم الروس نحو العاصمة وسط تأهب شعبي.
مواجهات بين الجيشين الروسي والأوكراني في العديد من المدن بينها كييف وخاركيف، علاوة على خيرسون التي أعلنت موسكو دخولها، لتدخل بذلك الحرب أسبوعها الأول وسط تنديد غربي ومخاوف من تداعيات حرب المدن على المدنيين.
وفي وقت تتزايد فيه العقوبات الدولية على روسيا، وترتقب فيه جولة مفاوضات جديدة، في وقت لاحق الأربعاء، بين موسكو وكييف، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية.
وفيما يلي، تتوقف "العين الإخبارية" عند أبرز المحطات في أسبوع من حرب مفتوحة على جميع السيناريوهات:
تطويق كييف
تحاول القوات الروسية، الأربعاء، تطويق مدينة كييف من الشمال والشمال الغربي، وفق ما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، فيما تحدثت الطوارئ عن سقوط قتيلين و16 جريحا في غارة جوية روسية استهدفت مدينة زهيتومير.
وأعلن الجيش الروسي أنه استولى على مدينة خيرسون في جنوبي أوكرانيا، حيث أوضح الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، في تصريحات تلفزيونية، أن قوت بلاده "سيطرت بشكل تام" على المدينة.
وقبلها بقليل، دوت صافرات الإنذار في أرجاء العاصمة، فيما أجرت قوات روسية إنزالا جويا فجرا على المستشفى العسكري في خاركيف ثاني أكبر المدن الأوكرانية.
من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه السنوي حول حال الاتحاد أمام الكونجرس، على أن واشنطن لن تنخرط في أي قتال ضد الروس، مؤكدا في الآن نفسه أن القوات الأمريكية تحول دون تقدم موسكو غربا نحو دول أوربية أخرى.
كما أعلن بايدن فرض حظر على تحليق الطائرات الروسية في الأجواء الأمريكية.
اليوم السادس
في تصعيد لعملياتها العسكرية باليوم السادس للحرب، قصفت القوات الروسية برج التلفزيون في العاصمة كييف، كما استهدفت العديد من المدن شرقي جارتها، وسط تأكيدات أمريكية بأن موسكو تجد صعوبة في التقدم بسبب المقاومة الشرسة من الجانب الأوكراني.
في الأثناء، تعرضت مدينة خاركيف لقصف جوي مكثف من قبل الروس، وفي المساء، سُمع دوي انفجارات جديدة في كييف وبيلا تسيركفا، بينما خلّفت غارة جوية استهدفت مدينة جيتومير (شمال غرب) قتيلين وثلاثة جرحى وخسائر مادية فادحة.
وباليوم نفسه، أعلنت موسكو سيطرتها على الأجواء الأوكرانية كاملة، بالتزامن مع تكثيف عملياتها البرية باتجاه العاصمة كييف، فيما أعلن الرئيس الأوكراني حصوله على دعم بالأسلحة من الغرب.
وفي إطار ردود الأفعال الدولية الغاضبة، تتالت إعلانات الدول بفرض عقوبات إضافية على روسيا على خلفية حربها في أوكرانيا.
اليوم الخامس
في وقت التقى فيه مسؤولون روس وأوكرانيون على حدود بيلاروسيا لبحث وقف إطلاق النار، قصفت المدفعية الروسية أحياء سكنية في خاركيف، وسط مقاومة شديدة من الأوكرانيين.
وردا على العقوبات المتواترة ضد روسيا، وصف الرئيس فلاديمير بوتين الغرب بأنه "إمبراطورية الأكاذيب"، وفي الأثناء تحولت مدينة خاركيف إلى ساحة حرب رئيسية بين الجانبين، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة من بنايات سكنية واشتعل وميض ألسنة اللهب من أخرى.
وفي كييف، كان الأمر لا يزال هادئا نوعا ما قبل سماع دوي انفجارات في المدينة قبل الفجر، فيما نصبت القوات الأوكرانية الحواجز بالشوارع تأهبا لتقدم الروس.
اليوم الرابع
تطورات متسارعة شهدها اليوم الرابع للحرب، حيث أمر بوتين قيادته العسكرية بوضع قوات الردع الروسية في حالة تأهب قصوى، مستنكرا ما اعتبره تصريحات “عدائية” من جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والعقوبات الغربية على بلاده.
وجاءت تصريحات بوتين على خلفية قرار 18 دولة أوروبية بالإضافة إلى كندا، حينها، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وفي خضم ذلك، أعلن مكتب زيلينسكي أن لقاء سيجمع مسؤولين أوكرانيين وروس على حدود بيلاروسيا لإجراء محادثات كانت الأولى منذ بدء الحرب.
اليوم الثالث
قررت روسيا مهاجمة أوكرانيا على جميع الاتجاهات عقب ما اعتبرته رفض كييف التفاوض لوقف إطلاق النار.
وحينها، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن القوات الروسية نسفت 6 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية قرب جزيرة الثعبان الواقعة في البحر الأسود، معلنا في الأن نفسه سيطرة موسكو على 6 مناطق في أوكرانيا.
وباليوم ذاته، دارت مواجهات في كييف بين القوات الروسية والأوكرانية من أجل السيطرة على العاصمة، حيث سمع دويّ متكرر لنيران المدفعية والقصف الصاروخي الروسي بالمدينة خلال الساعات الأولى من الصباح.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه على القتال ضد روسيا، معلنا أن الحلفاء الغربيين يرسلون أسلحة إضافية إليهم.
اليوم الثاني
اشتباكات شهدتها شمال العاصمة كييف باليوم الثاني للحرب، فيما أكد مسؤولون أوكرانيون أن الجيش بدأ مرحلة الدفاع عن المدينة، ومن جانبها، أعلنت القوات الروسية السيطرة على مطار إستراتيجي وإنزال مظليين في المنطقة.
وحينها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مطار غوستوميل الإستراتيجي الواقع على مشارفكييف من الجهة الشمالية الغربية، كما أشارت إلى أنها أنزلت مظليين في المنطقة وتمكنت من عزل كييف من الجهة الغربية.
وتنديدا بالهجوم الروسي، أعلنت دول أوروبية فرض عقوبات جديدة استهدفت مسؤولين روس بينهم بوتين، في تدابير لم تفلح بالضغط على موسكو وإجبارها على التراجع عن قرار الحرب.
في الأثناء، أعربت موسكو عن استعدادها لإجراء مفاوضات "في أي وقت، ما إن تسمع القوات المسلحة الأوكرانية نداءنا وتلقي سلاحها”، فيما أعلن الناطق باسم الكرملين أيضا أن بوتين مستعد لإرسال وفد إلى مينسك في بيلاروسيا “لإجراء مفاوضات مع وفد أوكراني”.
لكن، وفي موقف لافت، تمسكت كييف بالقتال بينما دخلت طلائع الوحدات الروسية إلى الأحياء الشمالية في كييف متسببة بسقوط أول الضحايا.
وتحولت كييف التي تضم أكثر من 3 ملايين نسمة إلى مدينة أشباح، حيث تمركز الجيش فيها وانتشرت مدرعات على أبرز مفترقات الطرق القريبة من المباني الحكومية، وخلت من المارة.
واتهم الرئيس الأوكراني روسيا باستهداف المدنيين. وقال في مقطع فيديو: “هذه الليلة بدأوا قصف أحياء مدنية. هذا يذكرنا (بالهجوم النازي) في 1941” مستخدما اللغة الروسية للجملة الأخيرة ليتوجه إلى المواطنين الروس.
اليوم الأول
هجوم تشنه روسيا، فجر الخميس على أوكرانيا، في خطوة اعتبرتها موسكو "عملية عسكرية لحماية دونباس"، فيما وصفتها كييف والغرب بـ"الغزو".
ونفذت موسكو ضربات جوية استهدفت مختلف مناطق أوكرانيا وخصوصا العاصمة كييف، بينما دخلت قوات برية من شمال وشرق وجنوب البلاد، بحسب السلطات الأوكرانية التي أشارت آنذاك إلى مقتل 40 جنديا أوكرانيا و10 مدنيين على الأقل.
من جهته، أكد الكرملين أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر طالما هي ضرورية، وسط موجة تنديد دولية واسعة النطاق.
وجاء الهجوم الروسي بعد يومين من اعتراف بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين في دونباس، وعقب تصريح لافت للرئيس الروسي بدا بمثابة إعلان الحرب، قال فيه إن مجمل تطورات الأحداث يُظهر أن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا “لا مفر منها”.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز