حرب أوكرانيا.. اتهام روسي لأمريكا وغوتيريش يتوجه لكييف
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بالسعي لإطالة أمد الحرب بأوكرانيا، فيما يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى كييف الخميس.
وانتقد بوتين الولايات المتحدة لسعيها إلى "زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة والعالم" عبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.
وقال بوتين في تصريحات متلفزة: "يظهر الوضع في أوكرانيا أن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد هذا النزاع. ويتصرّفون بالطريقة ذاتها إذ يثيرون احتمال اندلاع نزاعات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية".
واعتبر الزيارة "تعبيرا صارخا عن عدم احترام سيادة الدول الأخرى والتزامات (واشنطن) الدولية".
وفي سياق متصل، يتوجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا، الخميس، حيث سيلتقي الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان، للتباحث في تطبيق الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا والذي وقّعته كييف وموسكو في يوليو/ تمّوز برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية، على ما أعلن الناطق باسمه.
ودبلوماسيا، واصل زيلينسكي جهوده وأعلن على شبكات التواصل الاجتماعي أنه أجرى محادثات مع ممثلين لمجموعة "الحكماء" ومن بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، ومع رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما ومع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن.
وأشار زيلينسكي إلى أنه بحث مع فريدريكسن في "زيادة الدعم المالي لأوكرانيا والعقوبات على روسيا".
وأدت الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/ شباط إلى فرض عقوبات غربية قاسية على روسيا، وتقديم مساعدات مالية وعسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا، وفاقمت التوترات الدولية.
ميدانيا، اندلع حريق في مخزن للأسلحة في منطقة دجانكوي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
ووصفت موسكو الواقعة بأنها "عمل تخريبي" أدى إلى انفجار ذخائر في منطقة دجانكوي، فيما أعلن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف الذي زار موقع الحريق إنه أدى إلى إصابة مدنيَّين شخصين.
وأعلن الجيش الروسي أنّ "أضراراً لحقت بعدد من المنشآت المدنية، بما في ذلك خطوط كهرباء ومحطّة توليد كهربائي وسكة حديد، فضلاً عن عدد من المباني السكنية".
وردّاً على هذا الانفجار، رحّب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه إيرماك على تطبيق تلغرام بـ"عملية نزع سلاح أنجزتها القوات المسلحة الأوكرانية" التي، ستتواصل، وفق قوله، "حتى التحرير الكامل للأراضي الأوكرانية".
ومنذ العملية الروسية بأوكرانيا، تؤدّي القرم دورًا رئيسيًا في الاستراتيجية الروسية. فقد بدأ الهجوم على جنوب أوكرانيا الذي سمح لموسكو بالسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في الأسابيع الأولى من الحرب، منها.
تقلع طائرات روسية أيضًا بشكل شبه يومي من شبه جزيرة القرم لضرب أهداف في المناطق الخاضعة لسيطرة كييف، تقع العديد من مناطق شبه الجزيرة هذه في مرمى المدافع والطائرات المسيّرة الأوكرانية.
رغم النزاع، لا تزال شبه جزيرة القرم وجهة مفضلة بالنسبة إلى العديد من الروس الذين يمضون إجازتهم الصيفية على شواطئها.