أسلحة بيولوجية.. روسيا تتهم أوكرانيا بإخفاء برنامج أمريكي سري
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الأحد، إن كييف قامت بالتستر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاجون.
ويعد هذا أول ذكر للأسلحة البيولوجية في إطار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد أن ثارت مخاوف العالم إثر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصدار أوامره بإعداد وتجهيز برنامج الردع النووي.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن كوناشينكوف قوله للصحفيين: "خلال العملية العسكرية الخاصة، تم كشف الوثائق والأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا، بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية".
ووفقا للمتحدث، فإن البنتاجون يشعر بقلق بالغ إزاء الكشف عن تجاربه البيولوجية السرية في أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية في البلاد.
وذكر أن الجانب الروسي تلقى أيضا وثائق من عمال المعامل البيولوجية الأوكرانية تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية في البلاد.
وقال كوناشينكوف: "الوثائق التي تم تلقيها تؤكد أن تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية تم في المختبرات البيولوجية الأوكرانية في المنطقة المجاورة مباشرة للأراضي الروسية".
بالإضافة إلى ذلك، زودت المعامل روسيا بوثائق حول "مسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص مثل الطاعون والجمرة الخبيثة والتولاريميا والكوليرا والأمراض الفتاكة الأخرى".
وقال كوناشينكوف: "يجري الآن تحليل الوثائق من قبل متخصصين روس في قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية".
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، نهاية فبراير/شباط الماضي، أن أسلحة الردع لروسيا ذات القوة النووية في حالة تأهب مشدد.
جاء تصريح شويجو غداة توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع أسلحة الردع الاستراتيجية في حالة تأهب قصوى.
وقال بوتين حينها: "الغرب لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية فحسب بل أدلى مسؤولون بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد بلادنا".
وكان بوتين قد أطلق عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الفائت في تحرك للحيلولة دون انضمام الدولة التي تشاطر بلاده الحدود من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ما يسمح بنشر صواريخ الحلف على أراضيها.