بعد نجاحها بأوكرانيا.. تركيا تطور سفينة يمكنها تحميل "بيرقدار"
قالت تركيا إنها بصدد إنهاء الاختبارات على سفينة عسكرية قادرة على استيعاب الطائرات المسيرة من طراز "بيرقدار".
وظهرت الطائرات المسيرة التركية من طراز "بيرقدار" خلال الحرب الروسية الأوكرانية حيث استخدمتها كييف ضد أهداف روسية.
وأشارت إدارة الصناعة الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، الجمعة، إلى أنها بصدد الانتهاء من اختبار وتجربة السفينة التي سيتم استخدامها لصالح الطائرات المسيرة من طراز "بيرقدار".
وجاء في بيان الإدارة الصناعية إن "الاستعدادات جارية لبدء تشغيل أكبر سفينة عسكرية في البلاد، سفينة الإنزال TCG Anadolu في الوقت الحالي، يتم اختبارها وبصدد الانتهاء من بنائها بالفعل من أجل السلامة الفنية للملاحة".
ومن المتوقع أن تدخل أكبر سفينة حربية في البلاد الخدمة بحلول نهاية عام 2022.
وتزداد أهمية الطائرات المسيرة كسلاح استراتيجي لدى الدول، وهو ما ظهر جليا في العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وطبقًا لمجلة "تايم" الأمريكية، انتشر مقطع فيديو على موقع "تويتر"، الأحد، يظهر انفجارا هائلا يدمر ما يبدو أنه قافلة روسية، مسجلاً ضربة مباشرة على نظام صاروخي أرض-جو.
ويعتبر مقطع الفيديو باللون الأبيض والأسود، المنشور عبر حساب القوات المسلحة الأوكرانية، أحد عدة مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، والتي أظهرت الآثار المدمرة التي ألحقتها ضربات المسيرات الأوكرانية التي اشترتها من تركيا ("بيرقدار TB-2") على المعدات الروسية.
والطائرات المسيرة صغيرة وخفيفة الوزن، (أخف بحوالي سبع مرات عن الطائرة بدون طيار ريبر الأمريكي)، ويبلغ طول جناحها 12 مترًا مما يمكنها من التحليق لمدة تصل إلى 30 ساعة في المرة الواحدة.
ويمكن أن تحمل كل مسيرة أربعة صواريخ موجهة بالليزر، طبقًا لمنشورات دعائية لشركة "بايكار" التركية لصناعة الطائرات المسيرة.
ورأى محللون عسكريون أمريكيون وأوروبيون أن حملة الطائرات دون طيار الأوكرانية ساهمت في نجاحها المبكر في إبطاء تقدم روسيا، وتكشف عن نقاط ضعف غير متوقعة من جانب الجيش الروسي.
وبالرغم من ذلك، من غير المرجح أن تغير طائرات الدرون مسار الحرب طويل الأمد.