أكذوبة الصناعات العسكرية التركية.. "بيرقدار" طائرة من ورق
لم تكن الصناعات العسكرية التركية، إلا لعبة نارية في مناطق الصراع خاصة في سوريا وليبيا وأرمينيا.
ولم تجد القوات المتصارعة في تلك المناطق، صعوبة في إسقاط عشرات الطائرات التركية المسيرة "بيرقدار"، آخرها ما أعلن عنه الجيش الأرميني، بإسقاط طائرة تركية بدون طيار، وذلك خلال الحرب المشتعلة بينها وبين أذربيجان على إقليم ناجورني قرة باغ.
كان الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، قد أكد في وقت سابق، أن بلاده تخوض حربا ضد الإرهاب الدولي الذي تدعمه تركيا بكل ما لديها من أسلحة، "وتشكيل شبكة شريرة ضد الأرمن بإرسال مرتزقة وإرهابيين من سوريا وليبيا".
بينما في ليبيا، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، إن منصات الدفاع الجوي التابعة للجيش تمكنت من إسقاط نحو 70 مسيرة تركية من نوع "بيرقدار" منذ بدء عملية تحرير طرابلس "طوفان الكرامة" في 2019.
واشتدت المعارك في ليبيا علي مختلف الجبهات منذ بداية العام الجاري، ليتوالى إسقاط الطائرات التركية المسيرة التي ترسلها أنقرة لدعم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وشهد شهر أبريل/ نيسان 2020، أكبر عدد للطائرات التركية المسيرة؛ حيث أعلن الجيش الليبي عن إسقاط نحو 11 طائرة أغلبها في العاصمة ومحيطها، في مؤشر على ضعف منظومة المراوغة للطائرة المسيرة.
بينما في فبراير/ شباط الماضي، استطاعت قوات النظام السوري إسقاط طائرة مسيرة تركية من طراز "أنكا – اس"، باستخدام دفاعات جوية من طراز "بانتسير S1" روسية الصنع، في محيط قرية "داديخ" في محافظة إدلب السورية.
وتقدم أنقرة نفسها على أنها من مصنعي ومصدري الطائرات المسيرة، إذ بدأ مشروع الطائرات المسيرة التركية على يد "سلجوق بيرقدار" صهر الرئيس التركي أردوغان، إلا أن الإسقاطات التي لحقت بالطائرات طرحت سؤالا بخصوص كفاءتها.
وبحسب بيانات تركية رسمية، لا يتجاوز وزن القذيفة التي تحملها الطائرة المسيرة التركية "بيرقدار" 65 كغم، كما أن المدى الإجمالي للطيران لا يتعدى 150 كيلومترا، مما يجعل الطائرة محدودة المناورة والفاعلية.
في المقابل، فإن طائرة مسيرة من جنسية مختلفة (أمريكية على سبيل المثال)، يمكنها الطيران لمسافة 400 كيلومترا بشكل متواصل، فيما تستطيع حمل ذخائر تتعدى حاجز الـ 300 كيلوغرام.
وفي مايو 2019، كشف موقع "نورديك مونيتور" عن رسائل عسكرية سرية تعود لعام 2016، حيث يظهر وجود عيوب في طائرات "بيراقدر" تتعلق بأنظمة الاتصال والقدرات الهجومية
وسبق هذا الفشل في عمل الطائرة المسيرة "بيرقدار"، إشادة واسعة من وسائل الإعلام الموالية للنظام التركي، بالطائرة المسيرة، مشيرة إلى أنها واحدة من أفضل أنواع الطائرات المسيرة حول العالم.
ولم تفصح تركيا عن تكاليف الإنتاج والتشغيل التجريبي لطائرتها المسيرة (المسرحية)، لكن فشل الطائرة ظهر في أول تشغيل فعلي لها فوق الأجواء السورية والليبية، حيث تعرضت الطائرة لنيران دفاعات جوية بدائية، لكنها نجحت في إسقاطها.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز