وثائق.. رئيس مخابرات أردوغان التحق بفيلق القدس الإيراني
في مفاجأة من العيار الثقيل، فجرها موقع سويدي، كشفت وثائق مسربة عن التحاق رئيس المخابرات التركية بفيلق القدس الإيراني.
إنه هاكان فيدان، الذي يوصف بـ"رجل الظل” للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل ذراعه العدائية ضد الخصوم، ومحركه لدعم التنظيمات الإرهابية.
وثائق حصل عليها "نورديك مونيتور"، تكشف أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، كان معروفا لعملاء فيلق القدس الذي كان يقوده قاسم سليماني قبل مقتله في غارة أمريكية، مطلع العام الجاري، قرب مطار بغداد بالعراق.
علاقةٌ تكشف وجود رابط بين فيدان وأحد الكيانات الإيرانية خلال عام 1994، حين كان ضابط صف في الجيش التركي، واعتناقه أفكارا معادية للولايات المتحدة الأمريكية.
وهو ما يفسره كلام أحد عملاء إيران بتركيا في إعداده سيرة ذاتية عن فيدان، عُثر عليها في أحد الملفات التي اكتشفتها الشرطة التركية، في إطار تحقيق تجريه حول خلايا فيلق القدس على أراضيها.
من بين تلك الملفات، ظهر أن فيدان الذي تولى زمام المخابرات التركية عام 2010، يريد إزالة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من على وجه الأرض، ومحب للثورة الإيرانية وينشد لها النجاح.
السيرة الذاتية لفيدان، أعدها حسين أفني يازجي أوغلو، وهو تركي قضى فترة في السجن بسبب أنشطة غير قانونية.
وفي عام 2010 أطلقت زوجة يازجي أوغلو صفارة على زوجها، وبدأت تتعاون سرا مع المحققين، وسلمت عشرات الوثائق التي تم إدراجها لاحقا كدليل جنائي في ملف القضية ضد خلايا فيلق القدس بتركيا.
علاقة ليست بالجديدة بين هاكان الذي تلقى تعليمه بالولايات المتحدة، وإيران، فالباحث في معهد "أمريكان إنتربرايز" مايكل روبين، سبق وأن تحدث عن هذا الأمر.
وقال روبين إن رئيس جهاز المخابرات التركية معجب بإيران، بل وساعدها كثيرا في بناء شبكات تجسس في أوروبا.
كما أنه أشرف على تدفق الأسلحة لجماعات إرهابية تابعة لتنظيمي القاعدة و"داعش" في سوريا.
وطبعا للتحقيق الذي جرى عام 2010، اكتشف الشركة وجود عملاء إيرانيين يعملون كضباط في سفارة طهران بتركيا، إلى جانب موظفين حكوميين يعملون سرا مع مخابرات النظام الإيراني.