تركيا تخسر سائحيها.. أوجاع الاقتصاد تتزايد
انهارت معدلات السياحة الوافدة إلى تركيا خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري،وفق بيانات رسمية.
وأظهر مسح للعين الإخبارية وفق بيانات وزارة السياحة التركية الصادرة، الإثنين، أن السياحة هبطت 72.49% خلال الفترة المذكورة.
ويعود هذا الانهيار إلى تفشي فيروس كورونا عالميا وتراجع جاذبية البلاد سياحيا بخلاف أسباب سياسية كتلك المرتبطة بضعف الاقتصاد والتدخلات الخارجية لأردوغان ،وفق مراقبين.
وكشفت بيانات السياحة التركية اليوم الإثنين أن عدد الزوار الأجانب الوافدين على البلاد انخفض بنسبة 59.4 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول.
وبلغ عدد السياح إلى تركيا منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية أكتوبر/ تشرين 11.2 مليون سائح، نزولا من 40.7 مليون سائح خلال الفترة المقابلة من 2019، و35.5 مليون سائح في ذات الفترة من 2018.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، لم تسجل أرقام السياحة الوافدة إلى تركيا أي نسب للنمو بل وصلت نسبة التراجع في بعض الأشهر 99.3%.
وفشلت حكومة أنقرة في الترويج للبلاد كأحد وجهات السياحة الآمنة خلال جائحة كورونا، وهو ما تظهره بيانات وزارة السياحة .
وأطلقت وزارة الثقافة والسياحة التركية منذ يوليو/ تموز الماضي برنامج "شهادة السياحة الآمنة" في البلاد، وتضمن مجموعة من التدابير المقترحة على نطاق واسع، يتم تطبيقها على كافة المواطنين والزوار الأجانب، الذين يقضون عطلتهم في تركيا.
وبموجب برنامج "شهادة السياحة الآمنة"، قالت وزارة الصحة التركية، بالتعاون مع وزارات الخارجية والداخلية والسياحة ومؤسسات دولية متخصصة، إنها منحت شهادات تؤكد التزام الفنادق والمطاعم والمنتجعات بمعايير السلامة من انتشار كورونا.
ويرتقب أن تسجل صناعة السياحة في تركيا خلال العام الجاري، أسوأ أرقامها التاريخية على الإطلاق.