وزير الدفاع الأمريكي يعيد الزخم للمشهد الأوكراني بزيارة دعم
وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الإثنين، في زيارة تعيد الزخم للمشهد الأوكراني.
وتراجع الاهتمام بالحرب الدائرة في أوكرانيا على خلفية اشتعال حرب أخرى في الشرق الأوسط، بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال وزير الدفاع الأمريكي عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إنه وصل إلى كييف اليوم الإثنين في زيارة.
وأضاف "أنا هنا اليوم لإيصال رسالة مهمة مفادها أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا في كفاحها من أجل الحرية ضد العدوان الروسي، الآن وفي المستقبل".
وتعتبر واشنطن وحلفاؤها الغربيون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عدوانا، لكن موسكو تقول إنها دفاع عن أمنها القومي ضد رغبة حلف شمال الأطلسي في التوسع عند حدودها الجنوبية.
وهذه الزيارة إلى كييف عبر قطار من بولندا، هي الثانية لوزير الدفاع الأمريكي منذ العملية العسكرية الروسية.
وتشكل واشنطن الطرف المانح الأكبر للمساعدة العسكرية إلى كييف ومن شأن احتمال تخفيض المساعدة العسكرية الأمريكية أن يشكل ضربة لأوكرانيا.
وبدأ الدعم السخي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه انتقادات في واشنطن، في أوساط أعضاء الكونغرس الجمهوريين وحتى الديمقراطيين.
وحاول بايدن تمرير دفعة مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا ضمن حزمة تشمل إسرائيل لتفادي اعتراضات النواب المتمردين، ما يشير لحجم التحديات التي تواجهها الإدارة الأمريكية.
وتتعثر المعارك في أوكرانيا بفعل الشتاء وقوة التحصينات الروسية شرق أوكرانيا.
وزرعت القوات الروسية حقول ألغام تمتد لمسافة تتراوح بين 10 و12 ميلاً على طول خط المواجهة بالكامل تقريبًا، وشهدت بعض المناطق زراعة نحو خمسة ألغام في المتر المربع، ناهيك عن مصائد الدبابات والخنادق.
ويبدو أن إحدى أكثر المفارقات إيلاما في عصر الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي، هو النجاح الكبير الذي حققته التكتيكات السوفياتية القديمة.
فقبل أسبوعين، اعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني بأن الأمور وصلت إلى "طريق مسدود".
ومنذ الربيع الماضي تحاول القوات الأوكرانية المدعومة بقوة من الناتو شن هجوم مضاد على القوات الروسية لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.
ومع اقتراب الحرب من نهاية عامها الثاني، يحتاج الجيش الأوكراني إلى المزيد من القوة البشرية لمواصلة الحرب، حسب ما كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وفي مقال نشر مؤخراً أقر القائد العسكري الأعلى في أوكرانيا فاليري زالوزني بأن تدريب وتجنيد القوات أصبح تحدياً خطيراً.
وقال "إن الطبيعة المطولة للحرب، والفرص المحدودة لتناوب الجنود على خط التماس، والثغرات في التشريعات حول التعبئة، تقلل إلى حد بعيد من حافز المواطنين للخدمة في الجيش"، وأكد حاجة أوكرانيا الملحة إلى المزيد من الأفراد الذين يرتدون الزي العسكري.
وتحيط السرية بتحدي التعبئة في أوكرانيا، ولا تكشف كييف علناً عن أهداف القوى العاملة لديها، كما أنها لا تكشف عن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى، على الرغم من أن عدد الضحايا من الجانبين منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022 يُقدر بمئات الآلاف.
وتفرض أوكرانيا نظام التجنيد الإجباري الذي يسمح للدولة بتجنيد الرجال في سن الخدمة العسكرية، لكنها تملأ صفوفها أيضا بالمتطوعين.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA=
جزيرة ام اند امز