«النواب» الأمريكي يمرر حزمة مساعدات لكييف.. ترحيب غربي وتنديد روسي
صوّت مجلس النواب الأمريكي لصالح خطّة مساعدات واسعة لأوكرانيا، في خطوة كانت مرتقبة لحد بعيد تحظى بدعم الجمهوريين والديمقراطيين.
وصوّت النواب على الحزمة الضخمة البالغة قيمتها الإجمالية 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، والتي يطالب بها الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أشهر.
ويقرر النص المتعلّق بأوكرانيا مساعدات لكييف بـ61 مليار دولار لدعمها في التصدي لـ"الهجوم الروسي"، أما النص المتعلّق بإسرائيل فيشير إلى مساعدات بمليارات الدولارات، خصوصا لمنظومتها المضادة للصواريخ "القبة الحديدية".
ومن المرتقب أن ترفع النصوص إلى مجلس الشيوخ لينظر فيها، وقد حضّه الرئيس جو بايدن على المصادقة عليها في أسرع وقت.
وقال بايدن إن حزمة المساعدت البالغة قيمتها الإجمالية 95 مليار دولار توجّه "رسالة واضحة بشأن قوة القيادة الأمريكية حول العالم"، وحضّ مجلس الشيوخ على المصادقة عليها في أسرع وقت.
وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للترحيب بالخطوة التي قال إنها "ستنقذ آلاف الأرواح"، في حين اعتبر الكرملين أن المساعدات "ستقتل مزيدا من الأوكرانيين بسبب نظام كييف".
ورحّب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بقرار مجلس النواب الأمريكي، واعتبر أنه "يوجه إشارة واضحة إلى الكرملين".
كذلك، رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالقرار ووصفته بأنه "يوم يبعث على التفاؤل بالنسبة إلى أمن أوكرانيا وأوروبا".
في المقابل، اعتبرت موسكو، السبت، أن المساعدة الأمريكية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان والتي وافق عليها مجلس النواب الأمريكي، "ستفاقم الأزمات العالمية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر تطبيق "تليغرام"، إن "تقديم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان سيفاقم الأزمات العالمية"، مضيفا "المساعدة العسكرية لنظام كييف هي دعم مباشر للأنشطة الإرهابية".
وتابعت "في تايوان، إنها تدخل في الشؤون الداخلية للصين.. وفي إسرائيل أنها طريق مباشر نحو تدهور غير مسبوق للوضع في المنطقة".
الولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لكييف، لكن الكونغرس لم يعتمد أيّ حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا منذ سنة ونصف السنة، بسبب خلافات حزبية.
ويؤيّد الرئيس الديمقراطي جو بايدن كما حزبه في الكونغرس تقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا في حربها ضدّ الهجوم الروسي.
وبعد أشهر من التسويف، أعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن تأييده لحزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.
وصرّح بشيء من التأثّر خلال مؤتمر صحفي "بكلّ صراحة، أفضّل إرسال ذخائر إلى أوكرانيا على إرسال شبابنا للقتال".
وتتيح هذه الخطّة القائمة خصوصا على مساعدات عسكرية واقتصادية للرئيس بايدن مصادرة أصول روسية وبيعها لتمويل إعمار أوكرانيا، وهي فكرة لقيت أيضا صدى في أوساط دول أخرى من مجموعة السبع.
ومن بين البنود الأخرى الواردة في هذه الخطّة الواسعة، 13 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل في حربها على حماس. ومن شأن هذه الأموال أن تساعد خصوصا في تعزيز نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلي المعروف بـ"القبّة الحديدية".
وتتضمّن الحزمة أيضا أكثر من 9 مليارات دولار "للاستجابة للحاجة الملحّة إلى المساعدات الإنسانية في غزة ولشعوب أخرى ضعيفة في العالم"، وفق ما جاء في موجز عن نصّ المشروع.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز