زيلينسكي يطرق باب الفاتيكان.. هل تقبل روسيا وساطة البابا؟
يطرق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جميع الأبواب التي قد تنهي الحرب، لعل وساطة تقنع روسيا بوقف إطلاق النار.
واليوم الثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني إنه تحدث مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي رحب خلال المكالمة بدور وساطة مع روسيا.
وانتقد البابا روسيا ضمنيا ووصف الصراع في أوكرانيا بأنه "مذبحة لا معنى لها" وغير مبررة.
وكتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر: "أخبرت قداسته بالوضع الإنساني الصعب وبغلق القوات الروسية ممرات الإنقاذ. نقدر دور الوساطة الذي سيلعبه البابا لإنهاء المعاناة الإنسانية".
ولم تتضح أكثر تفاصيل الوساطة التي تحدث عنها الرئيس الأوكراني، لكن وساطات عديدة طفت على سطح المساعي الدولية لإنهاء الحرب في الأيام الأخيرة، لم تفلح في إنها الهجوم الروسي.
ولا ترى روسيا في الوقت الحالي أي جدوى من الدخول في مفاوضات مباشرة، خاصة عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني.
وقال الكرملين اليوم الثلاثاء إن المحادثات مع كييف والهادفة إلى وضع حد للأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا، ليست "جوهرية" بشكل كاف، وذلك عقب إعلان زيلينسكي من ناحيته أن أي "تسوية" يجب أن تطرح عبر استفتاء.
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف علق على حراك الوساطات بالقول: "هناك عملية ما تجري. نريد أن نرى (محادثات) أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر".
وأضاف أن موقف روسيا "معروف جيدا لدى الجانب الأوكراني" لأن موسكو سلمت مطالبها بشكل خطي "قبل أيام عديدة ...نرغب في جواب سريع وجوهري بدرجة أكبر".
ويجري الطرفان محادثات افتراضية بعد جولات عدة بين وفود عقدت اجتماعات على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا. لكنها لم تسفر حتى الآن عن تقدم يذكر، كما لم تجر على مستوى رئاسي.
وأبدى الرئيس الأوكراني مجددا مساء أمس الإثنين استعداده للتفاوض مباشرة مع نظيره الروسي، قائلا لأول مرة إنه منفتح على "محاولة معالجة كل ما يزعج روسيا ويثير استياءها"، في مرونة لم تقابلها موسكو بترحيب كبير.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز