"لن نترك كييف.. لن نواجه بوتين".. حرب الكاريكاتير والوجه الاخر لـ"ورطة" أوكرانيا

مع تسارع وتيرة الحرب في أوكرانيا، حاولت رسوم "الكاريكاتير" الأجنبية خاصة الاقتراب من رسم مشهد للأزمة، وربط شخصيات الحاضر بالماضي.

وكانت فكرة بعض رسوم الكاريكاتير في الغرب والشرق على حد سواء، خلال الـ٢٤ ساعة الماضية، هي أن الغرب ورط أوكرانيا في الصراع مع روسيا، وتركها تواجه مصيرها منفردة.

تصور الكاريتكاتير تلاقى مع تصريحات قوية للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي فجر الجمعة، قال فيها إن بلاده "تُركت وحدها" في مواجهة روسيا، مضيفا "مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحدا".

•  انقسام في إدارة بايدن بشأن أوكرانيا.. الاستعداد "للسيناريو الأسوأ"
  

وشدد الرئيس الأوكراني على أنه سيبقى في العاصمة، وقال "سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضا في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2".

وتابع "مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ الجميع خائفون"، وذلك في وقت أشار فيه الحلف إلى أنه لن يرسل قوات لدعم أوكرانيا.

الكاريتكاتير الأول، يظهر الرئيس الأوكراني يقف متحدثا إلى روسيا بصيغة الجمع "نحن"، ويد أمريكا تسنده من الخلف. لكن مع اقتراب الدبابات الروسية، نظر زيلنسكي في الكاريكاتير إلى الخلف فلم ير أحدا.

أما الكاريكاتير الثاني فرسمه ثيو موداكيس، ونشره على حسابه الموثق بموقع "تويتر"، ويرصد صمت الغرب حيال الهجوم الروسي على أوكرانيا، واكتفاؤه بالعقوبات والصلوات، في إشارة إلى حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن صلواته هو وزوجته من أجل الشعب الأوكراني.

وفي الكاريتكاتير، يقف رؤساء الدول والحكومات الغربية أمام لوحة عرض الصحف التي تضم أخبارا عن العقوبات والصلوات فقط.

وفي كاريكاتير ثالث، كان الربط بين الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، وباقي قادة الاتحاد السوفيتي السابق الذين أشعلوا حروبا في أوروبا واضحا، خاصة جوزيف ستالين في استدعاء واضح للتاريخ.

وكانت القوات الروسية بدأت، الخميس، عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا، وسط توقعات بأن تصل الدبابات الروسية إلى ضواحي العاصمة كييف اليوم الجمعة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم أيضا إن القوات الروسية سيطرت على جزيرة زميني في البحر الأسود، حيث استسلم 82 جنديا أوكرانيا لها.

في المقابل قال مسؤولون أوكرانيون إن حرس الحدود وعددهم 13 جنديا المنتشرين في الجزيرة الواقعة جنوبي مدينة أوديسا الساحلية قتلوا بنيران سفينة حربية روسية.

ومن جانبها، أوضحت وزارة الداخلية الأوكرانية، الجمعة، أن روسيا قصفت 33 موقعا مدنيا خلال هجومها على أوكرانيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية مع تقدم القوات الروسية في العاصمة.