ذخائر عنقودية وآمال أطلسية.. أوكرانيا تحشد حلفاءها ضد روسيا
أوكرانيا قد تحصل على ذخائر عنقودية فيما ستدرب رومانيا طياري كييف على قيادة مقاتلات إف-16 الأمريكية، في تحشيد يسابق الزمن لقلب الموازين.
في غضون ذلك، ناقش الرئيس الأوكراني في بلغاريا تسليم الأسلحة وآمال كييف الأطلسية.
- بعيدا عن روسيا.. أوكرانيا تصارع جورجيا لأجل ساكاشفيلي
- روسيا ترد على "فاغنر" في الميدان.. تقدم في أوكرانيا
ذخائر عنقودية
صحيفة "نيويورك تايمز" آفادت بأنه من المتوقع أن تعلن واشنطن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية من أجل حربها ضد روسيا.
وكان أحد مراسلي إن.بي.آر قد قال في تغريدة عبر تويتر، الأربعاء، إنه من المتوقع إعلان القرار، اليوم الخميس.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي يعتقد أن الذخائر العنقودية ستكون مفيدة لأوكرانيا في صد القوات الروسية، لكن لم تتم الموافقة عليها بعد لكييف بسبب قيود يفرضها الكونغرس ومخاوف لدى دول حليفة.
وتحث أوكرانيا أعضاء الكونغرس على الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن للموافقة على إرسال ذخيرة تقليدية محسنة ثنائية الغرض.
وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية، والتي تحظرها أكثر من 120 دولة، عددا كبيرا من القنابل الصغيرة الأقل حجما لتقتل أشخاصا على مساحة كبيرة بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين.
تدريب روماني
وضمن تواتر مستجدات الملف الأوكراني، أعلنت رومانيا، الخميس، إنشاء مركز لتدريب الطيارين من بينهم طيارون أوكرانيون على قيادة مقاتلات أمريكية من طراز إف-16 التي تقول كييف إنها بحاجة إليها لدحر القوات الروسية.
وقال المجلس الأعلى للدفاع الوطني الروماني في بيان "سيتم إنشاء مركز إقليمي في رومانيا لتدريب الطيارين مع حلفاء آخرين والشركة المصنعة لهذه المقاتلات".
وأضاف: "سيتم فيه تدريب طيارين رومانيين على طائرات إف-16 الأمريكية وسيفتح المركز بعد ذلك للطيارين من حلفاء وشركاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بما في ذلك من أوكرانيا".
وتسعى دول عدة لمساعدة أوكرانيا في تدريب طيارين على قيادة مقاتلات إف-16 بعد الضوء الأخضر الذي أعطته الولايات المتحدة لتزويد كييف بهذه الطائرات.
وستستخدم رومانيا 17 طائرة مستعملة من طراز إف-16 اشترتها من البرتغال، كما أبرمت عقدا مع النرويج في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لشراء 32 طائرة أخرى.
وبصفتها عضوا في الناتو منذ عام 2004، تطمح رومانيا للحصول على أحدث جيل من مقاتلات إف-35 الأمريكية، لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات ليصبح هذا المشروع المكلف حقيقة واقعة.
آمال أطلسية
باليوم نفسه، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلغاريا حيث بحث انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتسريع الحصول على أسلحة، قبل أن يصل مساء إلى الجمهورية التشيكية.
وقال إلى جانب رئيس الوزراء البلغاري الجديد نيكولاي دينكوف الذي تبنى نهجا داعما لكييف علنا: "نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه بلغاريا".
ومن بين المواضيع التي جرى تناولها خلال الزيارة التي استغرقت بضع ساعات "دعم الدفاع (الأوكراني) وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي وقمة الناتو والضمانات الأمنية"، وفق ما قال الرئيس الأوكراني عبر تليغرام.
وانتقل زيلينسكي بعد ذلك إلى براغ حيث استقبله نظيره التشيكي بيتر بافيل، وهو جنرال سابق في الناتو.
وقال الرئيس الأوكراني إنه سيلتقي رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ورئيسي مجلسي البرلمان لإجراء "مفاوضات جوهرية" خلال زيارته التي تستغرق يومين.
ومن المقرر أن يسافر الجمعة إلى تركيا، وهي عضو أيضا في حلف شمال الأطلسي، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، لإجراء محادثات مع نظيره رجب طيب أردوغان.
وأثناء زيارته إلى بلغاريا، تم توقيع "بيان مشترك" لدعم انضمام كييف إلى الناتو قبيل قمة فيلينيوس المقررة في 11 و12 يوليو/ تموز الجاري.
وقال فولوديمير زيلينسكي إنه جاء إلى صوفيا من أجل سدّ "نقص الأسلحة".
وكرّر أن عمليات التسليم البطيئة أخّرت هجوم كييف المضاد، ما سمح لموسكو بتعزيز دفاعاتها في المناطق التي سيطرت عليها، خصوصا عبر زرع الألغام.
وشدّد على أن "حماسة شركائنا يجب أن تظل كما هي"، وإلا "نخسر المبادرة في ساحة المعركة".