روسيا ترد على "فاغنر" في الميدان.. تقدم في أوكرانيا
بعد أسبوع من تمرد مجموعة "فاغنر"، يبدو أن روسيا قررت الرد على هذه الأوضاع الصعبة في الميدان في أوكرانيا، عبر شن هجوم متعدد.
إذ أعلنت كييف الأحد، أنّ قواتها تخوض "معارك ضارية" ضدّ القوات الروسية التي تمكّنت من التقدّم في أربع مناطق على خط الجبهة في شرق البلاد.
وكتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على مواقع التواصل الاجتماعي إن "معارك ضارية تدور في كلّ مكان (...) الوضع معقّد".
وتابعت أنّ القوات الأوكرانية تتقدّم من جهتها في منطقة واحدة في شرق البلاد ومنطقتين في جنوبها.
وأوضحت أنّ "العدوّ يتقدّم في مناطق أفدييفكا ومارينكا وليمان. العدوّ يتقدّم أيضاً في قطاع سفاتوف".
أمّا القوات الأوكرانية فتمكّنت، بحسب ماليار، من تحقيق "نجاح جزئي" مع تقدّمها في الجهة الجنوبية من باخموت، وكذلك بالقرب من بيرديانسك وميليتوبول في جنوب البلاد.
ولفتت نائبة وزير الدفاع إلى أنّه في جنوب البلاد تحقّق القوات الأوكرانية تقدّماً "تدريجياً" في مواجهة "مقاومة شديدة من العدوّ".
وأضافت أنّ القوات الأوكرانية "تعمل بإصرار وبدون توقّف على تهيئة الظروف لتحقيق تقدّم سريع قدر الإمكان".
من جهة أخرى، اتهم التلفزيون الرسمي الروسي الأحد، رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بأنه انحرف عن موقفه بعدما تلقى مليارات من المال العام، ما يدعم السردية الجديدة للسلطة حول المجموعة شبه العسكرية منذ تمردها الفاشل.
وقال دميتري كيسيليوف، وهو أحد الأصوات الرئيسية لدى آلة الإعلام في الكرملين في برنامجه الأسبوعي، إن "بريغوجين فقد وجهته بسبب المبالغ الضخمة من المال".
وأضاف "الشعور أن كل شيء متاح ظهر منذ فترة طويلة عند بدء عمليات (فاغنر) في سوريا وأفريقيا". وتابع أن هذا الشعور "تعزز" بعد أن استولى مرتزقة بريغوجين هذا العام على مدينتي سوليدار وباخموت في أوكرانيا.
وقال دميتري كيسيليوف "لقد اعتقد أن بإمكانه الوقوف في وجه وزارة الدفاع الروسية والدولة والرئيس شخصيا في الوقت نفسه".
لإثبات جنون العظمة المفترض لدى بريغوجين، أكد مقدم البرنامج لكن بدون تقديم أدلة أن المجموعة شبه العسكرية فاغنر تلقت 858 مليار روبل (8,8 مليارات يورو) من المال العام.
وقال كيسيليوف إن "أحد العوامل الرئيسية" في تمرد مجموعة فاغنر هو رفض وزارة الدفاع الروسية تمديد العقود الكبيرة الموقعة مع مجموعة كونكورد للمطاعم التي يملكها بريغوجين.
وهز تمرد فاغنر الذي نفذ نهاية الأسبوع الماضي، السلطة الروسية في أوج النزاع في أوكرانيا. وعلى مدى ساعات، احتل مقاتلو فاغنر مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف (جنوب غرب) وزحفوا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو.
وانتهى التمرد مساء السبت باتفاق نص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروسيا. ولم يتم إعلان أي عقوبات ضد المتمردين لكن مستقبل شركات بريغوجين يبدو غير مؤكد، فقد حجبت مواقع إخبارية مقربة من مجموعته في روسيا هذا الأسبوع.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز