زيلينسكي يختتم جولة "إف 16" الأوروبية.. مقاتلات جديدة وتدريب طيارين
جولة أوروبية اختتمها اليوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شملت 4 دول بحثا عن مزيد من الدعم العسكري لجيش بلاده.
زيلينسكي الذي زار السويد وهولندا والدنمارك، اختتم جولته باليونان، التي عرضت عليه تدريب طياري جيش كييف على مقاتلات "إف 16" الأمريكية، بعد أن سمحت واشنطن لدول أوروبية حليفة بأن تسلمها لأوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني قبل مغادرته أثينا "لدينا اليوم نتيجة مهمة بالنسبة للتحالف الجوي وهي أن اليونان ستشارك في تدريب طيارينا على مقاتلات "إف 16".. شكرا على هذا العرض".
وسبق لليونان أن قدمت لكييف مساعدات إنسانية وأسلحة، وخصوصا آليات قتالية لسلاح المشاة وبنادق كلاشنيكوف وذخائر.
وخلال وجوده في أثينا شارك زيلينسكي في عشاء غير رسمي أقامه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لقادة من البلقان من بينهم رؤساء صربيا ومولدافيا والجبل الأسود ورومانيا، ورؤساء وزراء كوسوفو ومقدونيا الشمالية وبلغاريا وكرواتيا والبوسنة والهرسك، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وأعلنت كل من الدنمارك وهولندا اعتزامهما تزويد كييف بمقاتلات "إف 16" لتعزيز قدراتها الجوية، في وقت يواصل الجيش الأوكراني هجومه المضادّ في شرق البلاد ضدّ القوات الروسية.
وقالت رئيسة الوزراء ميتي فيريديريكسن إنّ بلدها سيرسل 19 مقاتلة "إف 16"، ستّ منها بحلول نهاية هذا العام و8 العام المقبل و5 في العام 2025.
الخطوة الدنماركية أثارت غضب موسكو، التي قال سفيرها في كوبنهاجن فلاديمير باربين إن هذا القرار يشكل تصعيدا للنزاع.
وقال باربين "بفرض أنه على أوكرانيا نفسها تحديد شروط السلام، تسعى الدنمارك بأفعالها وأقوالها إلى ألا تترك لأوكرانيا أيّ خيار سوى مواصلة المواجهة العسكرية مع روسيا".
وأضاف "يدفع موقف كهذا بأوكرانيا نحو الهاوية ويحوّل شعبها إلى ضحايا جدد".
تطورات ميدانية
ميدانياً، أعلنت روسيا الاثنين إحباط هجمات جديدة بمسيّرات أوكرانية قرب موسكو ومنطقة كالوغا لم تسفر عن ضحايا ولا أضرار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تليغرام إنه "قرابة الساعة 6,50 (3,50 ت غ) الإثنين حاولت كييف شن هجوم إرهابي بآلية جوية بلا طيار تم إحباطه في موسكو".
كما أحبطت الدفاعات الجوية الروسية هجوما أوكرانيا آخر بمسيّرة في منطقة إسترا شمال غرب موسكو، فيما فرض مطارا فنوكوفو ودوموديدوفو الدوليين في موسكو قيودا مؤقتة على الرحلات وحوّلا عددا من الطائرات إلى مطارات أخرى.
وتمّ إحباط هجوم ثالث بمسيرة أوكرانية، اليوم الإثنين أيضا، في منطقة كالوغا الواقعة جنوب غرب موسكو بحسب حاكم المنطقة فلاديسلاف تشابشا.
وتتزايد الهجمات بمسيّرات منذ بضعة أسابيع داخل الأراضي الروسية بدون التسبب بضحايا أو أضرار في غالب الأحيان وتستهدف بصورة خاصة موسكو.
في الوقت نفسه، أعلنت أوكرانيا أنّ قواتها استعادت السيطرة على 3 كيلومترات مربّعة في محيط مدينة باخموت في شرق البلاد، لكنّها لم تحقّق تقدّماً يُذكر على الجبهة الجنوبية.
الهجوم الأوكراني المضاد بدأ في يونيو/حزيران الماضي بعدما تزوّدت كييف بأسلحة غربية وعزّزت وحدات المشاة الهجومية لكنها أقرّت ببطء التقدّم في مواجهة التحصينات الروسية.
فيما قال الجيش الروسي اليوم إنه صدّ هجمات أوكرانية بالقرب من أوروجيني التي استعادتها أوكرانيا الأسبوع الماضي، وفي بلدة روبوتين، الواقعة على خط المواجهة جنوباً.